أكد إينيكو لاندابورو، سفير الاتحاد الأوروبي بالرباط، أن اتفاقية جديدة للصيد البحري سيتم إبرامها بكل تأكيد بين المغرب والاتحاد. وذكر السيد لاندابورو، في حديث نشرته اليوم أسبوعية "ماروك إيبدو أنترناسيونال"، بأن الاتفاقية القديمة التي رفضها البرلمان الأوروبي كانت ستنتهي في 27 فبراير المقبل، وقال "في جميع الأحوال، كانت ستجرى مفاوضات بشأن اتفاقية جديدة للصيد البحري لمدة أطول: ثلاث إلى خمس سنوات". وأعرب عن "أسفه العميق لهذا الموقف الذي يتناقض مع رأي كافة حكومات الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية ومصالح السياسة الخارجية التي تشرف عليها السيدة كاترين آشتون"، مؤكدا أن "كافة المسؤولين السامين بالاتحاد الأوروبي يعتقدون أن هذه الاتفاقية مفيدة للمغرب ولأوروبا على حد سواء". وأبرز الدبلوماسي الأوروبي أيضا أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي "متينة وشاملة وواسعة وذات أهمية"، مضيفا أن المغرب "هو البلد الوحيد والأوحد الذي تربطه بالاتحاد علاقات اقتصادية وبرامج أكثر". وقال لاندابورو "منذ تطبيق الوضع المتقدم، تمكنا من إرساء علاقات ناضجة مع المغرب حتى نتمكن من المضي قدما بهدوء وسكينة"، مؤكدا أنه "ينبغي ألا يضع هذا الحدث المؤسف علاقاتنا موضع تساؤل". وأعلن أن المفوضية الأوروبية ستقترح في أقرب الآجال على الدول الأعضاء ال27 مشروع اتفاق جديد بصيغ وأهداف جديدة، وأن المفوضية ستشرع، بعد موافقة الدول الأعضاء، في مفاوضات مع المغرب".