قضت محكمة الجنح في باريس على الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك اليوم الخميس بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية وظائف مجاملات وهمية عندما كان عمدة باريس خلال التسعينيات. وقدم شيراك للمحاكمة بتهمة تحويل أموال عامة إلى وظائف وهمية لأعوان سياسيين حين كان رئيسا لبلدية باريس بين عامي 1977 و1995 وهي الفترة التي شكل فيها حزبا جديدا ينتمي ليمين الوسط أطلق من خلاله مسعاه الناجح لتولي الرئاسة. اعتبر قاض فرنسي الرئيس السابق جاك شيراك مذنبا في قضية الفساد السياسي ويمثل هذا الحكم أول إدانة لرئيس دولة منذ المارشال فيليب بيتان الذي تعاون مع النازيين عام 1945 . كما أدين شيراك بتهمة "الاستفادة بطريقة غير شرعية" في الشق الثاني من القضية التي تخص سبعة وظائف مجاملة وجرى التحقيق فيها في نانتير (قرب باريس). وكان شيراك أعفي من حضور اغلب إجراءات المحاكمة على أساس ضعف ذاكرته.