تجدد يوم الإثنين المنصرم بأكبر حي سكني يقيم فيه مغاربة سبتة السليبة، والمعروف ب برينسبي الأمير استعمال السلاح الناري، وتبادل الطلقات النارية بين العناصر المسخرة من قبل شبكات مافيا تهريب المخدرات المغربية والكولومبية، والمتاجرة في الأسلحة النارية كالمسدسات، والبنادق، والرشاشات، والمتفجرات، وتزوير وثائق المهاجرين السريين من مختلف الأجناس استعمال الأسلحة النارية أكثر من 26 مرة في أقل من سنتين، وسهولة الحصول عليها في سبتة السليبة، وإدخالها خفية إلى باقي المدن المجاورة، كالفنيدق ، والمضيق، ومارتيل، وتطوان، وطنجة . أثار مخاوف المصالح الأمنية المغربية، وهو ما دفع كبار المسؤولين الأمنيين في المغرب وإسبانيا، إلى عقد لقاءات ثنائية مشتركة، لاتخاذ التدابير الإحترازية اللازمة، فكانت البداية في سبتة السليبة، حيث ترويج السلاح واستعماله، إذ قامت السلطات الأمنية الإسبانية، بتعزيز شرطة مستعمرة سبتة، بعناصر أمنية متخصصة في الجريمة المنظمة، تم استقدامها من العاصمة الإسبانية مدريد، ومن العاصمة الأندلسية اشبيلية، والتي كانت مهتمها الرئيسية، تشديد المراقبة البوليسية على سكان حي برينسيبي الأمير ، وإخضاع المشبوهين للتفتيش الجسدي والمكاني، مع التركيز أكثر، على العناصر المحسوبة على شبكات التهريب . وبالرغم من الحصار المضروب على هذا الحي الذي يتشكل سكانه بنسبة 99٪ من السبتيين الإسبان من ذوي الأصول المغربية، إلا أن العناصر المرتبطة بالتهريب أساساً، لم يتم إسكات أسلحتها النارية، حيث يتم بين الفينة والأخرى، تبادل إطلاق النار بين عناصر الشبكات المتحكمة في الحي، وبين العناصر الأمنية الإسبانية المرابطة هناك، منذ حدوث عمليات القتل الأخيرة، التي شهدها حي الأمير منذ بضعفة شهور . وفي نفس الإطار ، فقد نشرت وسائل إعلام إسبانية، خبر اعتقال أحد الرؤوس الكبيرة المنتمية لأخطر شبكة إجرامية بسبتة السليبة، يطلق عليها اسم (MAFIA CHINA ALA MORUNA) ،أي عصابة مافيوزية صينية على الطريقة المغربية ويتعلق الأمر بالمدعو مصطفى حامد، الذي صدر في حقه حكم بمحكمة الاستئناف بقاديس، بالإبعاد عن سبتة السليبة من 2008، الى غاية 2013، بسبب عرقلته وتهديده للعدالة . والمعروف عن حي برينسيبي الذي يتجاوز سكانه 00015 نسمة، ارتباطه الجغرافي بالوطن الأم، وتعاطي غالبية سكانه للتجارة مع المناطق المجاورة، وخاصة بالفنيدق وبليونش، ومن خلالهما تطوان وطنجة . كما أن التهريب بأنواعه هو المورد الرئيسي للشبكات المافيوزية التي تتحصن داخله، ناهيك عن التطرف الديني، وتبييض عائدات المخدرات والأسلحة، وغيرها من الأعمال الخارجة عن القانون .