عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برئاسة الأمين العام عباس الفاسي أمس أول اجتماع لها بعد الانتخابات التشريعية ليوم الجمعة 25 نونبر 2011 . وفي بداية الاجتماع ألقى عباس الفاسي كلمة عبر فيها عن ارتياح الحزب لمشاركته الإيجابية في هذه الانتخابات التي تميزت بالحملة الانتخابية العصرية والجدية التي قام بها حزب الاستقلال والتي دافع فيها عن برنامجه الواقعي القابل للتطبيق. وأشار عباس الفاسي في هذا الإطار إلى أن حصيلة حزب الاستقلال على رأس هذه الحكومة تميزت بتنفيذ 85 في المائة من البرنامج في ظرف أربع سنوات مؤكدا في ذات الوقت أن برنامجه بين 2016-2012 بني على التجربة المراكمة وعلى الانتظارات وكذا على الاكراهات الداخلية والخارجية وذلك وفق برنامج زمني محدد مبني على أسس مصادر التمويل. وأشار عباس الفاسي أيضا إلى اعتماد حزب الاستقلال على الديمقراطية الداخلية في اختيار المرشحين سواء على المستوى المحلي أو المستوى الوطني، وهذه المنهجية هي التي كانت متبعة في الانتخابات السابقة وهي التي جنبت الحزب عددا من المشاكل التي عانى منها آخرون. وبخصوص الحملة الانتخابية أشار عباس الفاسي إلى أنها على العموم مرت في ظروف عادية باستثناء بعض الممارسات غير المقبولة في بعض الدوائر، خصوصا لجوء البعض إلى توزيع الأموال. ومن جهة أخرى حيى عباس الفاسي المشاركة المكثفة للناخبين في هذه الاستحقاقات التي وصلت 45,40 في المائة مسجلة بذلك تقدما كبيرا على استحقاقات 2007 التي لم تتعدد 37 في المائة وهي ما بين ان المغاربة أصبحوا بدرجة من النضج لإعطاء الأمور قيمتها الحقيقية. وهذه النسبة يضيف عباس الفاسي تعني أن الناخب المغربي تجاوب مع الإصلاحات الديمقراطية التي دشنها الدستور الجديد لفاتح يوليوز 2011 مما يعني أيضا أن المغاربة يشجعون العمل الحكومي في جانب الاصلاحات والذي صارت فيه الحكومة منذ 2007. وأشار عباس الفاسي أيضا إلى أن نسبة المشاركة في هذه الاستحقاقات مهمة خصوصا أن انتخابات 2007 لم تشهد دعوة لمقاطعة الانتخابات حيث ان بعض الأحزاب المشاركة في انتخابات 2007 دعت خلال هذه الانتخابات إلى المقاطعة. واستعرضت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال النتائج المسجلة معبرة عن ارتياحها لاحتفاظ الحزب بمكانته، كما حيى التواجد الاستقلالي القوي في الأقاليم الصحراوية مهنئة في ذات الوقت، أعضاء اللجنة التنفيذية الثمانية الذين فازوا في هذه الانتخابات.