أقدم سبعة مسلحين مجهولين على اختطاف فرنسيين اثنين؛ صباح أول أمس الخميس، في قرية هومبوري؛ الواقعة بين مويتي وغاو شمال مالي ؛ وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية ومحلية. وأضافت المصادر أن الفرنسين المختطفين هما جيولوجيان يعملان في شركة للأسمنت في المنطقة، وأن عملية الاختطاف جرت عند تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة البارحة بالتوقيت المحلي (وتوقيت غرينتش)، في نفس الوقت الذي كانا قد انتهيا من تسليم تقرير عن يوم عملهم لزملائهم الماليين. الرجال المسلحون دخلوا إلى الفندق، وقاموا باختطاف الفرنسيين قبل أن يتوجها بهما نحو الشمال المالي، بحسب المعلومات التي أوردها نفس المصدر والتي أكدتها مصادر من الأمن والشرطة. اختطاف هذين المواطنين الفرنسيين يرفع عدد الرهائن الفرنسيين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى ستة، باعتبار أن التنظيم هو منفذ عملية الاختطاف الأخيرة. وكان تنظيم القاعدة قد قام، في سبتمبر 2010، باختطاف خمسة مواطنين فرنسيين كانوا يعملون في استخراج اليورانيوم ضمن فريق شركة ساتوم التابعة لمجموعة آريفا النووية الفرنسية، ليتم إطلاق سراح رهينة فرنسية في فبراير الماضي. وفي موضوع متصل؛ أفادت مصادر طبية أن عقيدا سابقا في الجيش الفرنسي تعرض لإصابة بطلق ناري شمال مالي حين كان يشارك في مفاوضات من أجل تحرير أربعة رهائن فرنسيين يحتجزهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ سبتمبر 2010. و قالت مصادر مطلعة بتومبوكتو أن العقيد الفرنسي كان يحمل أموالا في محاولة لإطلاق سراح الرهائن الفرنسيين، صحبة وسيط مالي، «وحين طلب منه التفتيش هرب وأطلقت عليه النار». وأضافت المصادر أن سيارة العقيد المحملة بالأموال وأجهزة الاتصال، كانت ترافقها سيارة أخرى لمالي يدعى أحمد ابيبي، وأن الأخير حمل الجريح الفرنسي في سيارته، ونقله باتجاه مروحية فرنسية أوصلته إلى باريس؛ بحسب المصادر.