استحضرت أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير, في مهرجان خطابي نظم اليوم الجمعة بالرباط, دلالات ومعاني وأبعاد الذكرى ال56 للأعياد المجيدة الثلاثة (عيد العودة, عيد الانبعاث وعيد الاستقلال), التي تشكل عنوان انتصار إرادة العرش والشعب في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة. وبهذه المناسبة, أبرز السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير, أن الاحتفاء بهذه الأحداث الوطنية يجسد "مظهرا من مظاهر الوفاء والبرور بتاريخ رموزها وأبطالها الميامين, نساء ورجالا, الذين كونوا اللبنة الأولى لمعالم الحركة الوطنية الجليلة وأسسوا القاعدة التي ترتكز عليها ثلة من المقاومين المجاهدين وأعضاء جيش التحرير, الذين ضحوا بنفوسهم ودمائهم تحديا ومقاومة لطغيان سلطات الاستعمار القمعية". وأضاف أن تخليد ذكرى الأعياد المجيدة الثلاثة هي مناسبة لاستحضار "الأعمال الخالدة والتضحيات الجسام التي وفى بها جلالة المغفور له محمد الخامس منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين سنة 1927 إلى قيادته المسيرة الجهادية المتواصلة الكبرى بدء برفضه معاهدة الحماية وإعطائه المثل الأعلى لأفراد شعبه الوفي الذين ساروا على نهجه واقتفوا أثره بنضالهم وكفاحهم في مواجهة الأطماع الأجنبية". وأشار إلى أن هذه الذكرى "تؤرخ لانتصار إرادة العرش والشعب وعودة بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس رفقة وارث سره وشريكه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما والأسرة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن, وإعلان بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال". كما ذكر السيد الكثيري بمختلف أشكال المقاومة ومعارك الكفاح الوطني التي خاضتها الحركة الوطنية من أجل الدفاع عن وحدة المغرب الترابية وتمسكها بمقوماته وهويته, مشيرا إلى أن هذه الذكرى ستظل "معالم تاريخية طافحة بالأمجاد والمكارم ومفعمة بدروس التضحية والفداء التي يجدر بالناشئة والأجيال الحاضرة والصاعدة استيعاب دلالاتها ومضامينها والاهتداء بأقباسها المشرقة لتعبيد طريقها وتأمين انخراطها بكل ثقة وثبات في مسيرة التنمية والتشييد التي يرعاها جلالة الملك محمد السادس". وأضاف من جهة أخرى, أن المغرب "يشهد اليوم, بعدما عاش الملاحم والثورات وأهمها ثورة الملك والشعب التي انطلقت في 20 غشت 1953 التي توجت بانتصار إرادة الملك والشعب والعودة المظفرة لأب الأمة وبطل التحرير والاستقلال, ثورة متجددة هادئة وتشاركية من أجل تفعيل المقتضيات القانونية والدفاع عن الحقوق والمكتسبات". وعرفت هذه التظاهرة إلقاء كلمات لعدد من المتدخلين, الذين استحضروا خلالها المضامين والمعاني العميقة للأعياد الثلاثة, وعبروا عن اعتزازهم برصيد مسار الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال . كما تم بهذه المناسبة, توزيع بعض المساعدات والإعانات المادية على بعض أفراد هذه الشريحة المجاهدة من أسرة المقاومة وجيش التحرير. وكان السيد الكثيري, قد قام اليوم , رفقة عدد من أعضاء أسرة المقاومة وجيش التحرير, بزيارة لضريح محمد الخامس للترحم على روحي جلالة المغفور له محمد الخامس وجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما