يشارك فيلم "عمر قتلني" للمخرج الفرنسي من أصل مغربي رشدي زم، في المسابقة الرسمية لمهرجان الدوحة ترايبكا في دورته الثالثة . و يتحدث عن الظلم الاجتماعي والفشل في تحقيق العدالة، حيث يتتبع تحقيقات حول عامل مهاجر في فرنسا يتهم ظلما بقتل ربة عمله الوريثة الثرية، من بين الأفلام العربية المشاركة فيلم "إنسان شريف" للمخرج اللبناني جان كلود قدسي، ويحكي قصة إبراهيم الذي يحظى بفرصة للالتقاء بامرأة عرفها منذ عشرين عاما، ويرتكب بسببها جريمة، وعليه الآن أن يعود إلى دياره ليواجه ماضيه المظلم ومن الجزائر تشارك المخرجة فاطمة الزهراء زعموم بفيلم "قداش تحبني" الذي يقدم قصة مؤثرة ومؤلمة عن الطفولة والحب في الجزائر المعاصرة، حيث يتم إرسال عادل، بعدما تشاجر والداه، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع لدى جديه، ولكن فترة الإقامة تمتد ليشعر عادل بعد فترة أنه يعيش هناك منذ زمن، ويحاول الجدان التقرب منه وإشراكه في حياتهما اليومية. وفي إطلالة سينمائية على الربيع العربي، يقدم المخرج الجزائري مرزاق علواش فيلمه الجديد "نورمال" (عادي) الذي يحكي قصة مخرج يقوم بجمع الممثلين ليعرض عليهم الفيلم الوثائقي غير المكتمل الذي قام بصناعته قبل عامين، ويتحدث عن خيبة أمل الشباب الراغبين في التعبير عن أفكارهم وآرائهم في الجزائر. أما فيلم "أغنية المهرب" للمخرج الجزائري أيضا رباح عامر زعيمش، فيحكي قصة عن رفاق البطل الشعبي الشهير لويس ماندران، الذي عاش في القرن 18، ويجازف رفاقه بعد إعدامه بالقيام بحملة تهريب في القرى الفرنسية. ويقومون بإنشاء أسواق غير شرعية خارج المناطق الريفية، تحت حماية رفاق مدججين بالسلاح، حيث يبيعون التبغ والأقمشة والبضائع القيمة كما يعرض المهرجان قصصا صادمة عن معاناة الأفراد تحت الضغط الاجتماعي في أفلام من العراق ومصر، حيث يقدم المخرج هلكوت مصطفى في فيلم "قلب أحمر"، قصة مؤثرة عن شيرين البالغة من العمر 19 عاما، التي تكتشف أن والدها يخطط للاتجار بها مقابل زواجه من امرأة أخرى، وبما أنها لم تتقبل الواقع، تهرب إلى المدينة مع حبيبها السري. ويعرض المهرجان أيضا، فيلم "الشوق" للمخرج خالد الحجر، والذي حاز على جائزة الهرم الذهبي -أفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي لعام 2010- ويلقي هذا الفيلم نظرة على حياة الفقراء في العشوائيات في مرحلة ما قبل الثورة، وتركز الحكاية على أم شوق، المرأة التي يقودها الشعور بالعار والضعف إلى التأثير في عائلتها والحي الذي تعيش فيه وتحضر أيضا في المهرجان المخرجة اللبنانية نادين لبكي بفيلم "وهلأ لوين؟" الذي يسير على خطى النجاح الباهر الذي حققه فيلمها السابق "سكر بنات". ويقدم الفيلم الكوميدي الموسيقي قصة عن شبح النزاع الطائفي الذي يلوح في قرية في الريف اللبناني، لتجتمع نسوة من انتماءات مختلفة ويلجأن إلى خطط خلاقة وطريفة أحيانا لإنقاذ مجتمعهن من الاستسلام للعنف. ويصل الفيلم إلى الدوحة بعد مشاركته مؤخرا في مهرجان تورونتو السينمائي، حيث حاز على جائزة الجمهور. ومن المنتظر أن يحظى الفيلم بإعجاب الحضور والمشاهدين الباحثين عن الأمل ورسالة مليئة بالود.