تتناسل الإشاعات، حول ظروف وملابسات جريمة مقتل طبيبة الأسنان بطنجة، المسماة دليلة السرغيني العنبري، ومنها، اعتقال شخصين يشتغلان في ورش للبناء بجوار فيلا الضحية، تم الإفراج عنهما، ثم اعتقال شخصين مشتبهين فيهما، وإخلاء سبيلهما فيما بعد... وشيوع الأقاويل، بكون الجريمة (عاطفية) وأن الفاعل أو الفاعلة، من محيط الضحية، خاصة وأن الجثة أثناء معاينتها في مسرح الجريمة، وتشريحها في مستودع الأموات، تحمل قرائن، منها وجود بقايا جلدية بأظافرها، وآثار مخلفات الاعتداء الجنسي. ومن بين الألغاز التي تحاول فرق الشرطة القضائية، والعلمية والتقنية، فك تشابك رموزها، ارتكاب الجريمة صباحا، ومباشرة بعد مغادرة زوج القتيلة طبيب الأسنان الدكتور (س) للفيلا، وعدم سماع نباح الكلبة بداخل الفيلا، ووجود باب الفيلا موصداً من الداخل، وخنقها بحبل منتور من إطار لوحة معلقة بالصالون، وتهشيم مؤخرة جمجمة الهالكة، وضربها على مستوى الأنف، والوجه، وثقب جسدها، وخاصة مؤخرة ظهرها بجهاز حاد، يمكن أن يكون مقصا، أو ما شابهه، وتعليق الجثة في اللولب الداخلي لباب الفيلا، وعدم سرقة محتويات المنزل، والاكتفاء فقط، بالحقيبة الشخصية، والهاتف النقال، ومفاتيح السيارة، دون سرقتها...! وعلمنا بأن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، وكذا الإدارة العامة للأمن الوطني بالرباط، يتابعون لحظة بلحظة، سير التحريات التي تقوم بها مختلف فرق الشرطة العلمية والتقنية، وفرق الشرطة القضائية والجنائية... كما علمنا أيضا، أن الشرطة حققت واستمعت عدة مرات لزوج الضحية الدكتور (س)، ولحراس الإقامة، وأيضا للمحيط القريب والبعيد من الهالكة، مع تكرار إجراء المعاينات في كل المواقع، المفترض ارتباطها مباشرة أو غير مباشرة بالضحية، بما فيها الفيلا، ومكان عملها الطبي، والأماكن التي تتردد عليها عادة، وكذا صديقاتها، ومعارفها، وجيرانها... وللإشارة، فإن الشرطة العلمية والتقنية بعثت بعينات من الجثة لإخضاعها للتحاليل المخبرية، والجينية، بالمركز الوطني للشرطة العلمية بالرباط، والتي من خلال نتائجها سيتم تحديد الجاني أو الجناة والتعرف على هويتهم..