خلصت توصيات الملتقى الأول للتنسيقية العامة لمعارضة جبهة البوليساريو الذي عقد قبل يومين بمالقا باسبانيا، إلى عقد مؤتمرها التحضيري للمعارضة الصحراوية بمخيمات اللاجئين يومي 22 و23 من شهر أكتوبر الجاري بالعاصمة الاسبانية مدريد، و ستتخلله مجموعة من اللقاءات بما فيها ندوة صحفية توضح دوافع التأسيس لهذه الحركة المعارضة للبوليساريو بشكل سلمي وحضاري. وأفاد أحد المنسقين لهذا التنظيم في مكالمة هاتفية، والذي طلب عدم ذكر اسمه تجنبا لتهمتي «الخيانة» و«التخابر والعمالة للعدو»، أن هذا المؤتمر التحضيري سيكون بمثابة محطة رئيسية قبل عقد المؤتمر الأول للمعارضة الصحراوية بالمناطق الصحراوية في أواخر شهر دجنبر المقبل، مفيدا أن هذا التيار المعارض الجديد لجبهة البوليساريو ثمرة التحولات الجيوسياسية التي خلقها الربيع العربي بالمنطقة المغاربية، وأن الصحراويين بالمخيمات غير مستثنين من استنشاق نسيم التغيير، مؤكدا أن النسخة 13 من المؤتمر الشعبي للجمهورية الوهمية، والمزمع عقدها في منتصف شهر دجنبر المقبل، لن يأتي بالجديد، و سيبقي على نفس جلادي المستضعفين من الصحراويين و كل خانقي الحناجر المطالبة بالتغيير و الرافضين للرأي الآخر. و ذكر أن منطق الأمور واستسلاما لتحولات المرحلة وما أصبحت تعرفه القضية الصحراوية من تحديات جديدة، بات يستلزم تدخل الصحراويين الذين صنعت البوليساريو والجزائر من اسمهم وكيانهم وعرقهم قضية وهمية تتاجر بها وتغتني من غنائمها، أن يفصلوا في حل إشكالية شردتهم 35 سنة، وهي: من يتحدث باسم من ومن يمثل من؟ بدل السماح لأقليات للتكلم باسمهم لأغراض فئوية وشخصية و مصلحية، تنصهر لتصب في مصلحة أجندات دولية وإقليمية. وذكر المصدر أن التنسيقية العامة للمعارضة الصحراوية لجبهة البوليساريو أصدرت بيانا عن مؤتمرها التحضيري، وافانا بنسخة منه، دعت فيه الى تكثيف الجهود وتوحيد الصف مهما كان الاختلاف بين جميع التيارات المعارضة للانتهاكات الحقوقية والسياسية والقانونية التي ترتكبها البوليساريو في حق الصحراويين في المخيمات، وذلك من اجل إنجاح أطروحة المعارضة السلمية ضد جبهة البوليساريو.