اعتبر موقع "آينده" الإيراني أن الرئيس المستقيل لبنك ملّي محمود رضا خاوري الذي فرّ إلى كندا، بسبب فضيحة اختلاس 3 بلايين دولار من 7 مصارف محلية، يشكّل صندوق أسرار قد تستغله دول أجنبية، فيما بدأ معسكر الرئيس محمود أحمدي نجاد نشر وثائق تشير إلى انتهاكات ارتكبها خصومه. ورفع المدعي العام غلام حسين محسني إيجئي عدد المعتقلين في قضية الإختلاس، من 22 إلى 35، فيما نفى الرئيس السابق محمد خاتمي معلومات أوردتها صحيفة "كيهان" المحافظة، أفادت بتورطه وشقيقه محمد رضا خاتمي، في الفضيحة. إلى ذلك، أمر المصرف المركزي بعزل رئيسي «بنك السياحة» "منوشهر زماني فريدهاندي" و"مهدي جهانكيري كوهشاهي"، فيما أفاد موقع محافظ بأن مدراء مصارف إيرانية أخرى، يعيشون في أوروبا. ورأى موقع "آينده" القريب من رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني، أن خاوري «ليس مجرد فارّ، بل صندوق أسرار» يمكن أن تستغله حكومات أجنبية، إذا لم يعدْ إلى إيران. وبوصفه رئيساً ل «بنك ملّي»، أمكن لخاوري الإطلاع على معلومات تُعتبر من أسرار الدولة. وأفاد موقع «انتخاب» المحافظ، بأن خاوري اشترى خلال السنوات الماضية، ثماني وكالات سفر في كندا، سجّلها بإسم إبنه. وبدأ معسكر نجاد نشر وثائق قد تشكل إحراجاً لخصومه، وذلك بعد أسبوعين على تهديد صحيفة «إيران» التي تصدرها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) التي يديرها أنصار نجاد، بنشر 140 ألف وثيقة يملكها الأخير وتتضمن معلومات حساسة عن 314 مسئولاً وشخصية بارزة في البلاد. ونشر موقع «دولت ما» القريب من نجاد، 140 وثيقة تفيد بأن النائب المحافظ البارز أحمد توكلي، خصم نجاد، لم ينلْ مطلقاً شهادة جامعية من بريطانيا حيث درس قبل سنوات، بل حاز منحة دراسية لمتابعة شهادة الماسترز، وأخرى لدراسة الدكتوراه التي نالها من جامعة نوتنغهام، على رغم أنه لم يحضر المحاضرات ولم يكمل دراسة الماسترز. وأشارت الوثائق إلى أن "توكلي" عاش في بريطانيا مع أولاده السبعة. توكلي واحد من 11 نائباً رفعوا شكوى لدى رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، ضد نجاد ومدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي وحاكم المصرف المركزي محمود بهمني ونائبه حميد بورمحمدي، ووزير الإقتصاد والمال شمس الدين حسيني، على خلفية فضيحة الإختلاس. ونشر الموقع أيضاً وثائق أفادت بأن «منظمة كيهان» التي تصدر صحيفة «كيهان» المحافظة، المناهضة لنجاد، تدين بنحو 11 مليون دولار لمؤسسة الضمان الإجتماعي. واتهم الموقع «كيهان»، خلال ترؤس حسين شريعتمداري تحريرها، ب «استغلال» موظفيها، مشيراً إلى أن "بعضهم عمل سبع سنوات، من دون ضمان صحي". وأكدت الصحيفة صحة الوثائق، لكنها أشارت إلى أن الحكومة مدينة للضمان الإجتماعي بنحو 22 بليون دولار، ولفتت إلى أنها تسدد ديونها في دفعات شهرية، فيما أرجأت الحكومة دفع المتوجب عليها. في غضون ذلك، أفاد موقع «مشرق» المحافظ بأن مشائي ومحمد رضا رحيمي، النائب الأول لنجاد، رفعا دعاوى ضد محسني إيجئي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وتوكلي والنائب المحافظ البارز إلياس نادران ومسئولين آخرين، إذ اتهموا مشائي ورحيمي بأنهما من "تيار الإنحراف". من جهة أخرى، أعلن المحامي الإيراني سعيد خليلي أن موكله الإيراني عوميد كوكابي (29 سنة) الذي يدرس في جامعة تكساس، يُحاكم بتهمة إقامة «علاقات مع بلد معادٍ» وتلقي «أموال غير شرعية». وأشار المحامي إلى أن موكله الذي نفى الإتهامات الموجهة إليه، اعتُقل في مطار طهران في فبراير الماضي.