خلصت دراسة مختصة حول العنف المبني على النوع، تم تقديم نتائجها أخيرا بمراكش، إلى أن3300 فعل من مختلف أشكال العنف طال 1500 من نساء ثماني مناطق بجنوب المملكة خلال سنة 2010. نتائج هذه الدراسة المنجزة بمراكز استماع ومن طرف مجموعة من الجمعيات بكل من مراكش وأسفي و الجديدة و الصويرة وورزازات وابن جرير وشيشاوة وأيت أورير أبرزت مختلف نسب أشكال العنف حيث يتصدر العنف الاقتصادي بنسبة 43ر33 بالمائة ، يليه العنف النفسي بنسبة 77ر25 بالمائة ،ثم العنف الجسدي بنسبة 66 ر21 بالمائة. ذات الدراسة أوضحت أن النساء اللائي تعرضن لمختلف أشكال العنف تتراوح أعمارهن مابين 25 و45 سنة، وهن إما ربات بيوت أو خادمات أو عاملات، مشيرة إلى أن ضحايا العنف تم التكفل بهن على المستوى القانوني من طرف مراكز الاستماع. وفي جانب تم إبراز الغاية من هذا العمل الرامي بلوغ أنجع السبل للحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي وتبعاته الاقتصادية ،و الثقافية ،و الاجتماعية ،ضد النساء و أيضا العمل على وضع نظام معلوماتي كفيل بضبط المعلومة و ترتيبها وتصنيفها وفق هدف استراتيجي . وجدير بالذكر أن هذا العمل يندرج في إطار الشراكة القائمة بين إحدى الجمعيات بمراكش و صندوق الأممالمتحدة للسكان ووزارة التنمية الاجتماعية و يهدف بالأساس تطوير الاشتغال لمناهضة العنف ضد النساء وإشراك كافة الفاعلين المعنيين في هذا المسعى ، وأيضا الوقوف على أنواع المشاكل و الأسباب المؤدية لها. تبقى الإشارة إلى أن الجمعيات المحلية المنخرطة في النظام المعلوماتي الخاص بهذه العملية تسعى إلى بلورة قاعدة للمعطيات الخاصة بالنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي حيث أبرزت قدرتها على جمع كافة المعطيات بالنساء المعنّفات وتصنيفها، بالشكل الذي يسهّل الحصول على قاعدة بيانات وافية عن النساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي مما قد يسمح باعتمادها قاعدة ميسرة ومساعدة على التحليل النّوعي والإحصائي لهذه الظاهرة.