أفادت وسائل إعلام محلية بسبتةالمحتلة، أن خوصي فرنانديز نائب قائد العمليات بالحرس المدني الاسباني، قام مؤخرا بزيارة عمل إلى الثغر السليب، وعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار القادة الأمنيين والعسكريين ومسؤولي سلطات الاحتلال بسبتةالمحتلة، لمناقشة كافة الترتيبات المتعلقة بالمناورات العسكرية البحرية المقرر إجراؤها شهر دجنبر المقبل بسواحل سبتةالمحتلة وبوغاز جبل طارق . وفي نفس السياق، ذكرت نفس المصادر الصحفية، أنه تم لهذا الغرض نقل معدات وعتاد عسكري خلال الأسابيع الأخيرة من جنوبإسبانيا إلى الميناء العسكري بالمدينة المحتلة. وكان مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الاسبانية بمدينة سبتةالمحتلة قد احتضن مؤخرا حفل تنصيب القائد الجديد لفرع هذه القيادة العقيد أراغونيس سباطي خلفا للعقيد خابيير أسكاراكا غوميز، وقد ترأس حفل تسليم السلط الحاكم العسكري لسبتةالمحتلة إنريكي بيدال ديلونيو. وكان العقيد سباطي أراغونيس الذي تم تنصيبه على رأس فرع القيادة العليا للجيش الاسباني بسبتةالمحتلة ، يشغل منصب قائد قوات حلف الشمال الأطلسي بمدينة بالنسيا (شرق إسبانيا). و شكل هذا التعيين في نظر المتتبعين الإعلاميين رسالة واضحة من حكومة مدريد إلى المغرب، حول الأهمية العسكرية التي توليها هذه الحكومة لمدينة سبتة التي تحتلها إسبانيا منذ سنة 1580 ميلادية، والتي تحظى بأهمية عسكرية كبيرة نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي تحتله، إضافة إلى وضعيتها السياسية كمستعمرة. وتسعى سلطات الاحتلال الاسباني جاهدة إلى تقوية وجودها العسكري والاستخباراتي بالثغر السليب، خاصة وأن الشهور الأخيرة شهدت تنامي أصوات معادية للاحتلال الاسباني ومن داخل الجيش الاسباني الذي يعتبر المغرب عدوا دائما ومهددا للاستقرار الاسباني. ويشار إلى أن مجموعة من العسكريين الاسبان من أصل مغربي جرى تنقيلهم خلال الأشهر الماضية، من الثغر المحتل إلى الجنوب الاسباني(الجزيرة الخضراء، قادس، مالقة...) دون تقديم مبررات لذلك. وتعتبر القيادة العامة العسكرية في سبتةالمحتلة الجهاز المسؤول عن التواجد العسكري بالمدينة، حيث تتحكم هذه القيادة في القوات التالية (لواء مشاة «لواء طيليينطي ريس» والكتيبة الميكانيكية الرابعة «كريسطو دي ليبانطو» وكتيبة المدرعات الخفيفة «كونزالو دي كوردوبا» والفوج 54 الخفيف للمشاة «سيوطا» والفوج الثالث المدرع للفرسان «مينطيزا» والفوج 30 للمدفعية المختلطة «مدفعية دفاع جوي ومدفعية «ميدان» والفوج السابع للمهندسين والمجموعة 23 للنقل والإمداد والكتيبة الثانية الميكانيكية «ديكي دي ألبا»، وتتوزع هذه القوات على ثلاث ثكنات و قواعد عسكرية رئيسية بالمدينة المحتلة.