سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تستدعي السفير المصري على خلفية تصريحات عصام شرف حول معاهدة كامب ديفيد وعشرات الإسرائيليين يهتفون أمام السفارة المصرية: "الشعب يريد السلام مع مصر".. ويرفعون صورة للسادات وبيجين وأعلام مصر
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت الجمعة ياسر رضا السفير المصري لدى إسرائيل لبحث تصريحات رئيس الوزراء المصري "عصام شرف" حول إمكانية إعادة فتح المفاوضات حول اتفاقية كامب ديفيد للسلام ووصفها بأنها ليست مقدسة. وقالت الصحيفة أن الإجتماع استغرق 30 دقيقة بين السفير المصري و"رافي باراك" المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية الذي شدد على أن إسرائيل لا تنوي من جانبها إعادة فتح المفاوضات في اتفاقية كامب ديفيد تحت أي ظرف من الظروف. ونقلت الصحيفة عن المدير العام بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن إسرائيل ليست سعيدة بتلك التصريحات. وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة في عام 1979 تتضمن بندا يسمح لكل من الطرفين الموقعين عليها بتجديد المداولات حول كل مادة في الإتفاقية. من جهة أخرى نظم عشرات الإسرائيليين الجمعة وقفة أمام السفارة المصرية بتل أبيب بعنوان "الحب والسلام" للتأكيد على رغبتهم في استمرار السلام مع مصر، وهتف المتظاهرون باللغة العربية: "الشعب يريد السلام مع مصر". ورفع المتظاهرون عدة لافتات كتبوا عليها: "لنوقف الحروب" و"لنوقف نزيف الدم" و"يمكننا إنجاز ذلك سوية".. كما رفعوا صورة ل"مناحم بيجن" رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق وهو يصافح الرئيس السادات بعد اتفاقية كامب ديفيد مدون أسفلها "دعونا لا ننسى". كما حمل المتظاهرون أعلام مصر وإسرائيل.. وفي سياق آخر تظاهر عشرات المتطرفين الإسرائيليين من حركة "إيلات يهودية" مساء الجمعة، أمام منزل القنصل المصري في إيلات، مرددين هتافات معادية لمصر ومطالبين بطرد القنصل المصري حتى عودة السفير الإسرائيلي للقاهرة. وقالت إذاعة إسرائيل أن "حرس القنصل اتخذ مكاناً له فوق سطح المبنى، وبعد حوالي ربع ساعة وصل للمكان وحدة شرطة، ومع وصولها غادر المتظاهرون المكان بالسيارات التي أقلتهم". وكان نشطاء إسرائيليون قد دعوا في أعقاب اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة إلى تنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب للتأكيد على رغبتهم في استمرار السلام، ونظم النشطاء الإسرائيليون دعوة للتظاهرة على الفيس بوك. في المقابل، هاجم متطرفون صهاينة الدعوة، وانتقدوا الداعين لها وهددوا بالتظاهر أمام السفارة ومحاصرتها وإنزال العلم المصري، ردا على أحداث السفارة الإسرائيلية.