سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النجم الدولي المغربي مبارك بوصوفة في حوار خاص مع «العلم»: سعيد بتجربتي الاحترافية الجديدة في روسيا واللعب إلى جانب نجوم كبار أمثال روبيرطو كارلوس وإيطو
لم يكن من قبيل الصدفة أن يعتبر نجم كرة القدم البرازيلي روييرتو كارلوس عميد فريق «انجي» ماخاتشكالا الروسي أن يكون زميله الدولي المغربي مبارك بوصوفة يعد أحسن لاعب في البطولة الروسية حاليا. حيث أكد أن اللاعب المغربي يفرض طريقة لعبه وتقنياته العالية كصانع ألعاب ليس على زملائه بالفريق الداغستاني بل وأيضا على خصومه في الفرق المنافسة خاصة بعد أن تكيف بشكل سريع مع أجواء البطولة الروسية القادم إليها من بلجيكا. وأبرز روييرتو كارلوس أن اللاعب الدولي المغربي مبارك بوصوفة لاعب متكامل وله مواصفات اللاعبين الكبار بذكائه الخارق وتقنياته الفريدة من نوعها مشيرا إلى أن بوصوفة يتميز بنظرته الثاقبة على أرضية الميدان وتمريراته الدقيقة وحسه الجماعي. وأكد روبيرتو كارلوس أن اختياره لبوصوفة كأحسن لاعب في البطولة الروسية ليس لكونه زميلا له في الفريق بل لأن وسط الميدان المغربي يستحق هذا التتويج المعنوي عن جدارة. وبالفعل فقد فرض بوصوفة نفسه نجما فوق العادة في الدوري الروسي بمساهمته الفعالة في ظهور فريقه أنجي الذي يملكه الملياردير الروسي سليمان كريموف بمستوى جيد إلى جانب زميليه روبيرطو كارلوس والقادم من تشيلسي الانجليزي يوري جيركوف في انتظار مشاركة الوافد الجديد على الفريق الكاميروني صامويل إيتو القادم من فريق إنتر ميلان الإيطالي مقابل 27 مليون أورو. وفي حوار خاص ل «العلم» مع بوصوفة أكد هذا الأخير أنه سعيد بالاحتراف في البطولة الروسية واللاعب إلى جانب نجوم كبار أمثال روبيرطو كارلوس وصامويل إيطو. وأضاف أن طموحه هو الظهور بمستوى جيد وإحراز لقب الدوري الروسي. وعن مباراة المنتخب المغربي المقبلة أمام منتخب إفريقيا الوسطى صرح بوصوفة أن أسود الأطلس على أتم الاستعداد للعودة بالفوز من قلب العاصمة بانغي.. وأضاف أن لاعبي الفريق الوطني لا يهابون الأجواء الإفريقية والطقوس التي تجرى فيها المباريات وهم عازمون على تحدي كل الصعاب من أجل تحقيق الفوز وإسعاد الجمهور المغربي. وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته «العلم» مع مبارك بوصوفة: س: أولا حدثنا عن تجربتك الجديدة في الدوري الروسي؟ ج: «لا أخفيك أني جد سعيد بهذه التجربة الجديدة التي أخوضها في مساري الكروي بعد التجربتين الانجليزية والبلجيكية، وأنا أسعد كذلك بمجاورة نجوم كبار أمثال البرازيلي المخضرم روبيرطو كارلوس والكامروني صامويل إيطو.. فالتحاق هذين اللاعبين بالدوري الروسي يؤكد أن هذا الأخير له قيمته العالمية ولا يختلف عن باقي الدوريات الأوروبية الأخرى الشهيرة». عموما أعتبر تجربتي الجديدة في روسيا رائعة ومهمة في حياتي. س: كيف كان استقبالك في فريقك الجديد وكيف وجدت الأجواء في الدوري الروسي؟ ج: «صراحة تفاجأت لحفاوة الاستقبال الذي حظيت به عند وصولي لفريق أنجي ماخاتشكالا، فلم أكن أعرف أن سمعتي تسبقني إلى هذا الفريق، فقد تم التعامل معي باحترام كبير جدا كأي نجم كبير من نجوم الكرة العالمية.. كما حظيت باستقبال رائع من جمهور الفريق الذي رحب بي وسرعان ما تعرف على إمكانياتي فصفق لي كثيرا خلال المقابلات التي خضتها والتي توجتها بتسجيل هدفين حتى الآن.. فصراحة الأجواء جميلة في الدوري الروسي وتساعد على التألق وإبراز المهارات». س: ماهي أوجه الاختلاف بين الدوري البلجيكي والدوري الروسي؟ ج: على الرغم من كون الدوري البلجيكي يعتبر دوريا محترما وتوجد فيه أندية كبيرة مثل أندرلخت الذي كنت ألعب له وتوجت معه بعدة ألقاب، إلا أنني يمكنني أن أقول إن الدوري الروسي أقوى من نظيره البلجيكي، سواء من ناحية الإمكانيات المادية أو البشرية حيث يوجد لاعبون كبار وخير دليل وجود روبيرطو كارلوس وصامويل إيطو و يوري جيركوف وغيرهم من نجوم الكرة العالمية.. أنا هنا لا أنتقص من قيمة الدوري البلجيكي ولكنها الحقيقة، فالدوري الروسي لا يختلف عن باقي الدوريات الأوروبية القوية مثل إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا». س: ماهو طموحك في دوري هذه السنة ؟ ج: «كما تعلمون توجت مع نادي أندرلخت بعدة ألقاب وفزت معه بجائزة أحسن لاعب في الدوري البلجيكي، وطموحي تكرار نفس الإنجازات مع نادي أنجي ماخاتشكالا ، وكم سأكون سعيدا لو حققت لقب البطولة هذا الموسم رفقة زملائي إيطو وروبيرطو كارلوس». س: ألم تجد أي صعوبة في روسيا خصوصا وأنه يقال إن بعض الجمهور الروسي عنصري والدليل ما حصل مع اللاعب يوري جيركوف عندما عاد من تشيلسي والتحق بأنجي وينتظر أن يحصل نفس الشيء مع الكامروني صامويل إيطو؟ ج: «كما ذكرت لك من قبل فقد لقيت حفاوة كبيرة من طرف الجمهور الروسي الذي استقبلي بطريقة رائعة، أما بالنسبة لظاهرة العنصرية فرغم أنها موجودة إلا أنني لم أصادف هذا المشكل إطلاقا، يمكن أن يحدث ذلك مع لاعبين آخرين لكن فيما يخصني أنا شخصيا فلم أتعرض لأي مشكل من هذا النوع، وأتمنى ألا يحدث معي ذلك.. عموما لا يمكن تعميم العنصرية على جميع الجمهور الروسي فهو جمهور رائع ومتحمس لفرقه، تبقى فئة قليلة متعصبة هي التي تخلق هذا النوع من المشاكل». س: كيف تقضي رمضان في روسيا وهل تصوم نهار المباريات؟ ج: رمضان في روسيا لا يختلف عن بلجيكا، فالأمر عادي بالنسبة إلي، أصوم وأؤدي فرائضي الإسلامية كما يجب، لكن تبقى الصعوبة أيام المباريات، فحتى في يوم المباراة أصوم وقد يكون لذلك أثر على أدائي لكن ليس بدرجة كبيرة». س: .. والمدرب لا يقول لك أي شيء؟ ج: «لا.. لا.. المدرب غاجي غاجاييف لا يقول لي أي شيء وليس له أي اعتراض على أن أصوم نهار المباراة وهو يتفهم ذلك». س: كيف تتوقع مواجهة أسود الأطلس المقبلة ضد منتخب إفريقيا الوسطى؟ ج: مواجهتنا لمنتخب إفريقيا الوسطى ستكون صعبة لا محالة، فهذا المنتخب أبان عن مستوى جيد في المباريات الأولى ويكفي أنه انتزع منا التعادل بميداننا، لكن هذا لا يمنع أننا عازمون على تحقيق الفوز وانتزاع بطاقة التأهل إلى النهائيات الإفريقية من قلب ميدانه، فنحن لنا من الإمكانيات ما يخول لنا تحقيق الانتصار وكل اللاعبين مستعدين لإسعاد الجمهور المغربي وتأكيد الأداء الجيد الذي قدمناه في الآونة الأخيرة». س: «بعد العروض التي قدمها المنتخب المغربي أمام كل من الجزائر والسنغال أصبح المغرب ينظر إليه كفريق قوي ومرشح للفوز.. هل هذا أمر جيد أم أنه قد ينعكس سلبا على اللاعبين؟ ج: أعتقد أن اللاعبين واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولا يمكن أن يصابوا بالغرور لمجرد الفوز في مباراتين، صحيح أننا أصبحنا ينظر إلينا كفريق قوي بعد الفوز على الجزائر والسنغال، لكن ذلك لن يمنعنا من الحفاظ على أرجلنا في الأرض والتعامل مع جميع المباريات بالجدية اللازمة، لذلك لا أظن أن هذا الأمر سينعكس سلبا على اللاعبين». س: المغرب مطالب بالفوز أو التعادل على الأقل وأي نتيجة غير ذلك تعني الإقصاء، هل يشكل ذلك ضغطا عليكم كلاعبين؟ ج: لا أظن أن اللاعبين يشعرون بأي ضغط ولا تدور في مخيلتهم أية حسابات، فالكل يركز فقط على تقديم مباراة كبيرة أمام منتخب إفريقيا الوسطى وتحقيق الفوز الذي سيضمن لنا التأهل». س: هل لديكم مخاوف من الأجواء الإفريقية التي ستدور فيها المباراة .. الملعب، الحرارة، التحكيم...؟ ج: أعتقد أن لنا من التجربة ما يكفي للتعامل مع هذه المباراة، فليست هذه المرة الأولى التي نخوض فيها مباراة في أدغال إفريقيا، فقد تعودنا عليها ونعرف ما يدور فيها، كما أننا لا نخشى سوء التحكيم لأن الحكم من تونس الشقيقة». س: أنا أقصد أن الملعب غير آمن حيت الجمهور يقتحم رقعة الملعب مثل ما حصل مع تنزانيا؟ ج: نحن لا نخشى الجمهور، فعزيمتنا على تحقيق الفوز في المباراة أكبر من الالتفات إلى المحيط الذي تدور فيه.. لذلك أعود وأقول نحن لا نخاف من أي شيء». س: ما رأيك في التشكيلة التي اختارها المدرب غيريتس لهذه المباراة؟ ج: هي تشكيلة جيدة تضم خيرة اللاعبين سواء المحترفين في الخارج أو الذين يمارسون في البطولة المغربية.. أتأسف لغياب مروان الشماخ الذي حصل على بطاقتين صفراوين». س: كلمة أخيرة للجمهور المغربي؟ ج: أقول للجمهور المغربي بأن يثق في اللاعبين ويشجعهم بحرارة، ومن جهتنا نحن نعده بأننا سنعود بورقة العبور إلى النهائيات الإفريقية من إفريقيا الوسطى، وعاش المغرب».