النبي عليه الصلاة والسلام يصلي التراويح .. انتصار المسلمين على الساسانيين.. ولادة «أحمد بن طولون» مؤسس الدولة الطولونية في الثالث والعشرين من شهر رمضان المُبارك خرج رسول الله (عليه الصلاة والسلام) من جوف الليل ثلاث ليالٍ منها ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان وصلى في المسجد وصلى الناس معه، كان يصلى بهم ثمانى ركعات في المسجد ويكملون باقيها في بيوتهم، وبصحة هذا الأثر عن رسول الله (عليه أفضل الصلاة والسلام) ثبتت مشروعية صلاة التراويح، أما سبب اقتصار النبى (صلى الله عليه وسلّم) على ثلاث ليالٍ، فهو خشية أن تُفرض عليهم، لأنه قال للصحابة لما سألوه عن ذلك {قد رأيت صنيعكم فلم يمنعني من الخروج إلا أنى خشيت أن تُفرض عليكم}. وفي الثالث والعشرين من شهر رمضان للعام 31 من الهجرة النبوية الشريفة والموافق 652م وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان - رضى الله عنه- انتصر المسلمون على الساسانيين بعد مقتل قائدهم يزد جرد بن شهريار آخر ملوك الفرس، وانتهت بذلك دولة الفرس. وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 69 ه للعام الميلادى 715 وبعد أن تولّى الخلافة سليمان بن عبد الملك، بعد موت أخيه الوليد عزل عن إمارة بغداد عثمان بن حيّان، وولى عليها أبا بكر بن مُحَمّد بن عمرو بن حزم وكان من أكابر العلماء، وقد كان قتيبة بن مسلم حين بلغه ولاية سليمان الخلافة كتب إليه كتاباً يعزّيه في أخيه الوليد، ويهنئه بولايته، ويذكر فيه بلاءه وقتاله وهيبته في صدور الأعداء، كل هذا حتى لا يقوم سليمان هذا بعزله عن ولاية خرسان. وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 220 ه، أبصر النور «أحمد بن طولون» مؤسس الدولة الطولونية، تعود جذور أحمد بن طولون إلى أصول تركية كان أحمد بن طولون جندياً تركياً، أصل أسمه دولون، أى بدر التمام، وكان أبوه من مماليك «نوح بن أسد» والى «بخارى»، فأعتقه لِمَا رأى فيه من قدرة وكفاءة ثم أرسله إلى الخليفة المأمون، فأعجب به، وألحقه ببلاط الخلافة وتدرَّج في المناصب العسكرية حتى صار رئيسًا لحرس الخليفة. وفي مدينة «بغداد» عاصمة دولة الخلافة وُلِد أحمد بن طولون في (23 من رمضان 220ه = 20 من سبتمبر 835م)، وعُنى به أبوه عناية فائقة فعلمه الفنون العسكرية، وتلقى الفقه والحديث، وتردد على حلقات العلماء ينهل منها ورُزق حسن الصوت في قراءة القرآن، وكان من أدرس الناس له وأعلمهم به. وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 584ه، وفاة الشاعر والأمير الفارس «أسامة بن مرشد بن على بن مقلد بن نصر بن منقذ»، المعروف بأسامة بن منقذ أحد أبطال المسلمين في الحروب الصليبية، له ديوان شعر مطبوع ومذكرات بعنوان «الاعتبار» وكتب في الأدب. وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 1280 ه للعام الميلادى 1864 تنازلت الدولة العثمانية عن بناء القلاع بأراضى إمارة الجبل الأسود، الواقعة على شواطئ الأدرياتيكى إلى الشمال من ألبانيا، وكانت إمارة الجبل الأسود خاضعة لحكم الدولة العثمانية، وأراد أميرها الاستقلال بحكمها، كما قام بمساعدة ثوار أقليم الهرسك ضد الدولة العثمانية التى ما لبثت أن تمكنت من القضاء تماماً على جميع حركات التمرد وشرعت في بناء عدة قلاع وحصون داخل الجبل الأسود، فتدخلت الدول الأوروبية لإثناء الدولة العثمانية عن هذا الأمر، وأضطر السلطان العثماني إزاء ذلك إلى التخلى عن بناء هذه القلاع والحصون. و في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، لعام 1371ه الحكومة التركية تسمح بدخول جميع أعضاء السلالة العثمانية عدا الأمراء أبناء السلاطين إلى تركيا بعد إلغاء الخلافة العثمانية في مارس 1923، وطرد سلالة بنى عثمان إلى خارج تركيا بعدما حكموا البلاد مدة 963 عاما منها 407 أعوام هى مدة الخلافة. وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 1918 تُوفي السلطان العثماني مُحَمّد رشاد، أمتاز حكمه بسيطرة حزب الاتحاد والترقى وانهزام تركيا في الحرب العالمية الأولى، تولى مُحَمّد رشاد السلطة بعد أخيه عبد المجيد الثانى والذى عزل لمقاومته الكثير من الأفكار والمخططات اليهودية الأوروبية، وعلى الأخص قضية توطين اليهود في فلسطين، كان مُحَمّد رشاد رجلاً مثقفاً، ثقافة إسلامية، ألّم بالأدب الفارسي واهتّم بدراسة التاريخ الإسلامي عامة والتاريخ العثماني خاصة، عارض السلطان مُحَمّد رشاد رغبة حزب الاتحاد والرقى بدخول الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا لكنه وافق مضطراً وأعلن الجهاد الإسلامي بصفته خليفة للمسلمين ودعا المسلمين كافة لدعم الدولة العثمانية، وحينما توفي في رمضان كانت معظم الدول الإسلامية قد سقطت في أيدي الحلفاء إنكلترا وفرنسا.