الفنان القدير "سيداتي ولد آبه" ملحن النشيد الوطني الموريتاني الفنان القدير "سيداتي ولد آبه" أحد رموز الفن والطرب الحساني في موريتانيا وهو ملحن النشيد الوطني الموريتاني على آلة " التدنيت"، كلما عزف ذلك النشيد الذي يرمز للوجود والكيان الموريتانيين ، ذكر سيداتي وهو يردد مع إيقاع "تدنيته "كن للإله ناصرا، وأنكر المناكرا". وقد كان هذا الفنان القدير رمزا وعلما من أعلام الفن الحساني في بلده ومدرسة تشد إليها الرحال في الفن والأدب الحسانيين، وقد غنى للوطن، ولمناهضة الظلم والاستعمار وناصر القضايا الوطنية الكبرىفي بلده . تاريخ النشيد الوطني الموريتاني اعتُمدتْ هذه الكلمات رسميا كنشيد وطني للجمهورية الإسلامية الموريتانية سنة1960 بعد حصول موريتانيا علي استقلالها التام من المستعمر الفرنسي، أما كلاماته فهي للشيخ بابه ولد الشيخ سيديا، الذي كان قد الفها في القرن التاسع عشر، أيام لم تكن هناك دولة في أرض "الشناقطة". وقد عزف هذا النشيد لأول مرة أمام الجمهور في 28 من نوفمبر1960، بمناسبة احتفالات البلاد بحصولها علي الاستقلال، على يد الفنان القدير سيدات ولد آبه، بينما يعود تلحينه وتطويعه للنوتة الموسيقية الموريتانية إلى الفنان الفرنسي الراحل "توليا نيكيبروفيتسكي"، ولا تزال هذه الكلمات حتى الآن نشيدا وطنيا لموريتانيا رغم مرور عقود على كتابتها. معاني كلمات النشيد تزخر كلمات النشيد الوطني الموريتاني بمشاعر التوحيد والفداء الروحيين والدينيين، أما مناسبة تأليفه فهي دعوة أطلقها الشيخ للاحتماء بالدين، في وجه الطرق والمراجع الصوفية، كما أن القصيدة الأصلية كانت قد حذفت بعض أبياتها عند اعتمادها نشيدا وطنيا للبلاد، و تبدأ الكلمات بالدعوة لنصرة دين الله، وهجر البدع والشبهات، والتمسك بالدعوة المحمدية الخالية من المنكر والاختلاقات، التي أحدثها بعض مشايخ البلد لتلتقطها الدَهماء من الناس، ويختتم بدعوة المسلمين إلى الثبات، وعدم الخوض في الجدال العقيم مع المنكرين، داعيا للتمسك بما جاء به أهل الرأي والبصيرة، أما في جانبه العروضي فهو من بحر مجزوء الرجز. وقد يلمس القارئ من مضمون كلمات النشيد الذي كتب في فترة تاريخية ، غياب معانات موريتانيا من أجل الحرية من مضمون النشيد، يعود إلى أن النشيد سابق لتأسيس لدولة الموريتانية، وكذلك الحال بالنسبة لخلوه من أي ذكر للدفاع عن الحوزة الترابية والشخصية الموريتانية، وأدوار الشناقيطة في نشر العلوم والمعارف الإسلامية في أدغال إفريقيا في الماضي والحاضر وربما المستقبل. كلمات النشيدالوطني الموريتاني كن للاله ناصرا وأنكر المناكرا وكن مع الحق الذي يرضاه منك دائرا ولا تعد نافعا سواه أو ضائرا واسلك سبيل المصطفى ومت عليه سائرا وكن لقوم احدثوا في أمره مهاجرا قد موهوا بشبه واعتذروا معاذرا وزعموا مزاعما وسودوا دفاترا واحتنكوا أهل الفلا واحتنكوا الحواضرا وأورثت أكابر بدعتها أصاغرا وإن دعا مجادل في أمرهم إلى مرا فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا