فقدت الأغنية الحسانية الأصيل واحدة من أعلامها الشهيرة بإبلاء الحسن في تقدمها وعصرنتها وجعلها تلامس كل القضايا التي تشغل بال المواطن.. ويتعلق الأمر بمطربة تلاقي إقبال سكان المناطق الصحراوية بكل من المغرب وموريتانيا وهي الشنقيطية ديمي بنت ابا. وتعد الفقيدة واحدة من ذوات الأصوات الذهبية، وقد اشتهرت بأغنية ريشة الفن وبعدما ثبتت لسنوات طوال متربعة على عرش الأغنية الحسانية بدون منازع من قبل كافة الفنانين والفنانات المغاربة والموريتانيين.. فعمت أغاني الموريتانية ديمي بنت ابا كافة أسر القبائل ضمن تراب البلدين. المرحومة هي أيضا سليلة أسرة فنّية ،أبوها سيداتي ولد ابا أحد رموز الطرب الحساني وهو ملحن النشيد الوطني الموريتاني.. كما أن أمها منينة هي الاخرى فنانة معروفة.. وكانت الفنانة ديمي تحيي إحدى سهراتها بمدينة العيون حيث فوجئت بارتفاع ضغط الدم ما عجل بنقلها للمستشفى الإقليمي للمدينة وتلقت نصحا لأطباء بإجراء عملية.. وقد لاقت المنية بعد طول مكوث لها بمشفى خارج العيون قبل أن ينقل جثمانها يوم الأحد إلى العاصمة الموريتانية حيث ستوارى الثرى. وعرف عن الفقيدة غناؤها للوطن وهمومه، مناهضة الظلم والميز العنصري والاستعمار والاستبداد، وكانت كثيرة التردد على المغرب ومناطقه الجنوبية لإحياء سهرات والغناء بالمهرجانات.