تم الإعلان الأسبوع الماضي، في تونس عن تأسيس أول جمعية للثقافة الأمازيغية. وقالت رئيسة الجمعية، خديجة بن سعيدان، في لقاء صحفي حضره ممثلون عن الكونغرس العالمي الامازيغي حسب قصاصة إخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجمعية حصلت مؤخرا من السلطات التونسية المختصة على التأشيرة القانونية . واعتبرت أن تأسيس جمعية للثقافة الأمازيغية وحصولها على الاعتراف القانوني «يعد مكسبا من مكاسب الثورة التونسية»، مذكرة في هذا السياق ب` «التضييقات الكبيرة»، التي مورست على الجمعية من طرف النظام السابق بهدف «منعها من النشاط ومن إعادة إحياء الثقافة الأمازيغية»، التي قالت إنها تعد «أولى الثقافات التي عرفتها البلاد التونسية» . وأضافت رئيسة الجمعية أن هذه الأخيرة تطالب ب` «الاعتراف بالامازيغية كمكون أساسي من مكونات الهوية التونسية ورد الاعتبار لتاريخ الأمازيغ من خلال إحياء تراثهم المادي واللامادي والاعتراف بثقافتهم، إلى جانب المحافظة على العادات والتقاليد الامازيغية وصيانة التراث المعماري للقرى التونسية ذات الطابع الامازيغي والعمل على إدراجها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي». وقالت إن الجمعية ستعمل على «تخليص التراث والثقافة واللغة الامازيغية بتونس من الأحكام المسبقة»، داعية إلى اعتراف الدستور التونسي الجديد «بكل الحضارات التي تعاقبت على تونس وأولها الحضارة الأمازيغية». ويذكر أن هناك أقليات سكانية في الجنوب التونسي تنحدر من أصول أمازيغية، خاصة في محافظتي قابس وقفصة وجزيرة جربة.