تم الإعلان خلال مؤتمر صحفي احتضنه مقر نقابة الصحافيين بلبنان،يوم الجمعة الماضي، عن إطلاق قناة فضائية جديدة تسمى قناة "الميادين" ، والمشروع الجديد عبارة عن شبكة إعلامية نواتها قناة فضائية بالإضافة إلى شركة الاتحاد للإنتاج، وإذاعة وموقع الكتروني، وشركة إعلان ووسائط إعلامية أخرى ستبصر النور تباعا. المؤتمر الذي قدمه غسان بنجدو المدير السابق لمكتب الجزيرة ببيروت ، تم خلاله عرض شعار القناة وبعض مسؤوليها، وكذا ميثاق العمل بها. ففيما يخص الشعار فقد اختار مسؤولو القناة الوليدة "الواقع كما هو" شعارا لقناتهم، التي ستنقل ما يجري على الواقع كما هو وفي حياد تام . وبالإضافة إلى السعي إلى التزام الحياد فهي تراهن على كسب تعاطف المشاهدين ،خاصة العرب منهم، بعدم إذاعة أو بث كل ما يتعلق بإسرائيل سواء علمها أو مسؤوليها . وفي معرض حديثه عن حيثيات اختيار اسم القناة ، أكد غسان بنجدو أن "الميادين" اسم استمد من ميدان التحرير وباقي الميادين العربية الأخرى التي تحتضن ثورات الربيع العربي. وعن كثرة القنوات في العالم العربي ، والإضافة التي ستأتي بها الميادين قال بن جدو الذي سيتولى منصب رئيس مجلس إدارة الشبكة "ما زال المشهد الإعلامي العربي، وعلى رغم الغزارة اللافتة في إطلاق القنوات العربية، يتسع لفضائيات أخرى تعانق نبض الناس وهمومهم وقضاياهم، لا سيما في ظل الحراك الجماهيري غير المسبوق في الميادين العربية". أما نايف كريم الذي سيصبح المدير العام لشبكة "الميادين"، فتحدث عن طموحه بإنشاء قناة تلفزيونية،وقال "في زمن التشرذم والانقسام وسيادة التحريض والتلفيق،أردنا الانطلاق بعمل إعلامي عربي يجمع ولا يفرق، يوحد ولا يقسم، يسعى لحفظ ما تبقى من نقاط قوة وإشراق في هذه الأمة ". وفي كلمته بالمناسبة قال سامي كليب مدير الأخبار في القناة الوليدة، وأحد المستقيلين من قناة الجزيرة القطرية وصاحب البرنامج الشهير"زيارة خاصة"، أن زياراته لكل الوطن العربي أثبتت أن النبض العربي هو فلسطيني بإمتياز. وأضاف: نحن سنقدم إعلاماً حديثاً وسننحاز لنبض الشارع العربي، وسنتفاعل مع المدارس الغربية التي ستفيدنا. سنكون إعلاماً موضوعياً وعربياً، وإن نجحنا نكون قد قطعنا الشوط الأول نحو الثورة الإعلامية العربية. وبعد التعريف بالقناة والتقديم لها تلا بن جدو السياسات العامة ل "شبكة الميادين"، والتي لخصها في سبع نقاط : أولاها كون "الميادين" شبكة فضائية عربية شعارها إعلام الواقع، تحرص على تقديم الصورة الكاملة والمعلومة الدقيقة وعلى نقل الواقع كما هو، بلغة صحافية محترفة، تلتزم المهنية والتوازن وبرؤية إعلامية حديثة، تحاكي العصر والمستقبل، وهي وسيلة إعلام تنشد أن تكون مساحة تلاق وحوار وتفاعل. ثانياً، تتابع "الميادين" قضايا الأمة والعالم، وتتمسك بوحدة الوطن العربي والتفاعل مع دائرته الحضارية والإستراتيجية الإقليمية، وتحرص على تضامن العالم الإسلامي والتواصل مع عالم الجنوب من موقع الانتماء. النقطةالثالثةً، الشبكة معنية بملفات الحريات والإصلاح والعدالة الاجتماعية وحق الشعوب في التعبير الحر وتحديد خياراتها الوطنية الداخلية. رابعاً، تنحاز "الميادين" لثقافة التسامح ورفض التطرف والإرهاب, وتنطلق من ثابتة التنوع في النسيج العربي، بمسيحييه ومسلميه ومكوناته القومية المتعددة، وتحترم حق الاختلاف وتشجع حوار الثقافات والحضارات، وهي منبر للحوار مع الغرب الأوروبي والأميركي. الالتزام الخامس، لا تسمح القناة بأن تكون إطاراً لأي تمييز عنصري وتفرقة عرقية وتقسيم ديني وتحريض طائفي ومذهبي. سادس نقطة في "دفتر التحملات" الذي قدمه بنجدو، يتجلى في كون"الميادين" ترى في القضية الفلسطينية عنوانَ تحرر وطني، وحضورُها مركزي في القناة، وتتعاطى مع الفلسطينيين كشعب واحد، وككل متكامل في الداخل، بمن فيهم فلسطينيو أراضي الثمانية والأربعين ... ولملف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية اهتمام مستمر. والالتزام الأخير، أنها ترفض أيَّ هيمنة خارجية وتؤيد حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وعلى رأسه الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية .