محمد طارق حيون بعد الفضيحة التي فجرتها مؤخرا جمعية حقوق الإنسان الاسبانية والتي اتهمت خلالها المديرية العامة للطفولة والأسرة التابعة لمستشارية المساواة والرعاية الاجتماعية في الحكومة الأندلسية المستقلة بتقديم أرقام مغلوطة وغير صحيحة حول العدد الحقيقي للمهاجرين السريين المغاربة القاصرين المتواجدون فوق التراب الاسباني، برزت مؤخرا فضيحة جديدة بسبتةالمحتلة، حيث أفادت مصادر إعلامية محلية أنه تم مؤخرا نقل 87 طفلا مغربيا إلى المستشفى المدني بالثغر السليب، بعد تعرضهم لتسمم غذائي بمركزين لإيواء المهاجرين السريين القاصرين بسبتةالمحتلة مركز بونتا بلانكا 16 حالة ومركز إسبرنسا 71حالة على إثر تناولهم لوجبة غذائية فاسدة أعدتها لهم إحدى الشركات المختصة في تنظيم الحفلات و تدعى ساراو والتي حصلت من بلدية سبتةالمحتلة التي يسيطر على مجلسها أعضاء من الحزب الشعبي اليميني على صفقة تزويد مركزي الإيواء بالوجبات الغذائية، بعدما كانت جمعية الهلال الأبيض الإسلامية هي التي تتكلف بهذه المهمة منذ ثماني سنوات 2003 . وطالب بعض المستشارين المحليين بسبتةالمحتلة من بينهم المستشار محمد علي اللماغي عن إحدى الأحزاب المحلية بفتح تحقيق قضائي في هذه النازلة، وإطلاع الرأي العام على نتائجه مع تحميل المسؤولية الكاملة للحزب الشعبي الذي قام بتفويت صفقة إعداد الوجبات لهذه الشركة المحسوبة عليه . وكان مسؤول في قطاع الصحة بسبتةالمحتلة قد أكد لوسائل الإعلام المحلية في ندوة صحفية أقيمت الجمعة الماضية بعد شيوع خبر واقعة التسمم على أن المصالح الصحية بالمدينة المحتلة قامت بتعبئة كل إمكانياتها لأجل إنقاذ حياة هؤلاء الأطفال الأبرياء . وعلمنا من مصادر أخرى أن الشركة المكلفة بتزويد مركزي إيواء القاصرين بالوجبات الغذائية، كانت تستعمل مواد غذائية محرمة في الدين الإسلامي من قبيل زيت وشحم الخنزير .