أكدت مصادر مهتمة بالشأن المحلي بمراكش أن فاطمة الزهراء المنصوري عن حزب الأصالة والمعاصرة قدمت رسالة إلى والي مراكش محمد امهيدية يوم الخميس المنصرم تعلن فيها استقالتها من مهمة رئاسة المجلس الجماعي للمدينة . مصادر متطابقة أوضحت أن هذا القرار المفاجئ سيتلوه آخر مماثل للمنصوري لمغادرة صفوف حزب الأصالة والمعاصرة التي خاضت باسمه الاستحقاقات الجماعية الأخيرة كوكيلة للائحة الإضافية بمقاطعة المنارة . وإذا كانت الأسباب والدوافع الحقيقية لإقدام عمدة مراكش على اتخاذ قرارها تبقى طي الرسالة التي رفعتها للوالي فإن جهات ترجعها في مقام أول للخلاف الدائر يينها وبين حميد نرجس المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة و نائبها الرابع في المجلس الجماعي بخصوص تدبير مجموعة من الملفات وتدخله السافر في اختصاصاتها ، وفرض قراراته عليها لدرجة لم تعد معها قادرة على اتخاذ قرار مستقل . وفي جانب آخر رجح متتبعون أسباب هذه الاستقالة للعرقلة والمضايقات التي لاقتها العمدة من لوبي الفساد الجماعي الذي عمد إلى نهج مختلف الأساليب لعرقلة تدبير الشأن المحلي بعد أن سدت في وجهه أبواب المصلحة الخاصة ونهب المال العام التي ألفها على عهد المجلس السابق. والأكيد أن هذه الاستقالة تأتي في سياق مناخ عام خيم في الآونة الأخيرة على حزب الأصالة والمعاصرة على الصعيد الوطني، حيث تواثرت عدة استقالات من عدة مدن نذكر منها الرباط و فاس و قلعة السراغنة .. . وارتباطا بالموضوع تداولت أخبار مفادها أن ضغوطا قوية مورست من طرف والي مراكش و مسؤولين حزبيين جهويين ووطنيين في حزب الأصالة والمعاصرة على عمدة مراكش لثنيها عن استقالتها والتراجع عن قرارها خصوصا في ظل الظرفية الراهنة المتميزة بالحراك الاجتماعي وموجة الاحتجاجات وما تعرفه مراكش من مشاكل على كافة المستويات .