في عملية أمنية مشتركة ما بين الحرس المدني، والشرطة الوطنية، والجمارك الإسبانية بإقليم قاديس، تم في الآونة الأخيرة، اكتشاف قاعدة جوية سرية، خاصة بطائرات تهريب المخدرات، ما بين المغرب وإسبانيا.. التحريات التي قامت بها عناصر هذه الأجهزة في عين المكان، مكنتها من العثور على طائرة مروحية /هيليكوبتر، فرنسية الصنع من نوع (ALOUETTE)، وأربع طائرات خفيفة من نوع (PIPPER)، وأسطول من السيارات الفاخرة والفارهة المستعملة للتمويه في نقل المخدرات، كما تم العثور أيضا، على ترسانة من الأسلحة النارية الخفيفة والأوتوماتيكية، تلتها عملية اعتقال أكثر من عشرة أشخاص من مهربي المخدرات جوا بين المغرب وإسبانيا. ونشير بأن نفس المصالح الأمنية الإسبانية، واعتمادا على الوسائل الإعلامية الإسبانية التي نشرت ذلك، تمكنت خلال شهر مارس المنصرم، من حجز طائرة مروحية من صنع فرنسي، كانت هي الأخرى، تقوم بتهريب شحنات من المخدرات، تتراوح في كل رحلة جوية، ما بين (500) و(400) كلغ من الشيرا والكوكايين، وذلك انطلاقا من بعض المواقع التهريبية المشهورة بجهة طنجة تطوان، كما تم في شهر أبريل المنصرم، ضبط مروحية ثانية من نفس الصنف، مباشرة بعد نزولها ليلا في قاعدة سرية بإحدى الضيعات بمنطقة (لاَخَانْدَا) الواقعة ما بين (قاديس) و(خِيريسْ دي لاَفْرُونْطيرَا).. والمعروف عن هذه الطائرات المروحية والخفيفة، أنها تحلق في الأوقات الليلية والضبابية، وأنها تستطيع النزول والإقلاع حتى في الأماكن الوعرة، وأنه من الصعب اكتشافها بواسطة أجهزة الرصد العادية، كما أنها تستعمل عادة، في نقل السواح الأثرياء ورجال الأعمال. أما الطائرات المروحية السوداء، فإنها تستعمل في كل الأغراض، بما في ذلك، نقل المرضى والمصابين، وأنها قادرة على شحن ما وزنه (2.250) كلغ، كل رحلة، سواء كانت الشحنة بشرية، أو بضاعة، وأعني بها المخدرات المغربية من صنف (السوبر) أو المخدرات القوية من صنف الكوكايين...!