افتقد الأستاذ عصيد لأبسط وشروط ومظاهر اللياقة واللباقة والأدب فيما كتبه حول ما صرح به الأستاذ مولاي امحمد الخليفة خلال برنامج حوار، وأصر الأستاذ عصيد على أن يتجرد ليس من شخصيته البحثية الأكاديمية التي تبقى محل تفاوت في تقديرها على كل حال، بل نزع عنه هويته المدنية وتحول إلى شيء آخر يمكن لأي قاريء أن يراه بالشكل الذي يقدره ملائما ومناسبا لعصيد. لايمكن بأية حال من الأحوال مناقشة ما جاء به عصيد في تعقيبه بل إنها عملية مستحيلة على المستوى الفكري والأكاديمي، والحقيقة أنه لايمكن ملاحقة ما أنتجه عصيد إلا من خلال مبادلته بأبشع أنواع السب والقذف مع استعمال الألفاظ البذيئة وهذا ما لانرضاه لأنفسنا قبل أن نرضاه للأستاذ عصيد ومن ماثله وهم قلة قليلة على كل حال. والأستاذ عصيد يعرف ويدرك جيدا أنه لن ننزل معه إلى ما يحاول أن يجر المخالفين معه إليه. الأستاذ عصيد من العينة التي تسيء للأمازيغية نفسها لأنه يقود مدرسة أو توقراطية، منغلقة، فإما أن تكون معه بالمطلق أو مصيرك الفناء، مدرسة الرأي الواحد الذي يمتلك وحده الحقيقة والصواب. ومن اقترب منه بالمناقشة والمجادلة فإن سلة مكتظة بعبارات التخوين العنصرية والارهاب والجهل و... ..و.. جاهزة. الأستاذ عصيد كمن يحمل رشاشا بين يديه، يجهل التعامل معه، لايحتمل أي مار آخر في المنطقة التي يوجد فيها، الأستاذ عصيد كمن يصفف بين أصابعه شفرات حلاقة «يجاهد» من أجل أن يلحق الجروح الغائرة في وجوه الآخرين. أما عن الموضوع، فإنه والله ثم والله، لو أعطينا لعصيد نفسه صياغة مشروع الدستور وترسيم الأمازيغية فإنه سيناقش نفسه فيما كتب. أما بالنسبة لحزب الاستقلال فإنه غير معني بنقاش عصيد وآخرين الذين يشتغلون فكريا بكثير من السطحية وبخلفيات سياسية عقيمة.