عاش المستشفى الإقليمي بسلا ليلة الجمعة الأخيرة لحظات غير عادية سمتها الفوضى والتكسير في الأجهزة الطبية وغيرها،وكذا الاعتداء بالضرب واللكم والسب والقذف في حق أطر طبية وشبه الطبية ورجال الحراسة ورجل أمن. وقد كان بطل هذه الليلة الساخنة ثلاثة شبان حولوا المستشفى، وبالضبط جناح المستعجلات،من مكان للاستشفاء إلى حلبة للصراع و تبادل الضرب. وتعود تفاصيل الحادث إلى كون شابين، من بين الثلاثة المشار إليهم سلفا، قاما بالاعتداء على صاحب محل للبقالة بسيدي موسى بسلا ليلا، اثر ذلك تدخل مجموعة من الأشخاص من اجل تخليص البقال من أيديهما، و تواجهوا معهما و تبدلوا العنف مما أدى إلى إصبتهما بجروح جعلتهما يتنقلان إلى مستشفى الأمير مولاي عبد الله من أجل العلاج. وما إن بلغا قاعة المستعجلات حتى شرعا في سب الأطر الطبية و الشبه الطبية التي كانت موجدة هناك من أجل الإسراع بتقديم العلاج لهما،آنذاك تدخل رجل الحراسة الخاصة فأشبعوه هو الاخر ضربا وقام أحدهم بالاعتداء عليه بواسطة شفرة للحلقة أصابته بجروح بليغة،بالإضافة إلى بعثرة كل شيء وجداه أمامهما من طاولات وكراسي وبعض الأجهزة الطبية وهو ما خلق فوضى كبيرة بهذا الجناح. وبعد حين حل بالمستشفى قريب لهما يحمل جنسية إماراتية، بعد أن اتصل به أحدهما، فشرع هو الأخر بشكل هستيري في شتم و ضرب كل من وجده أمامه ،وعندما تدخل رجل أمن أمسك به فمزق عليه بذلته الرسمية وأشبعه لكما وضربا،وبلغ به الحد إلى تحدي الجميع بأنه سيفعل مايشاء من فوضى بقاعة المستعجلات وان أمواله ونفوذه ستقف أمام أي متابعة له بعدما رمى بمجموعة من الأوراق النقدية أرضا أمام الجميع. وضع استدعى حلول رجال الشرطة من أعلى المستوى بسلا الذين قاموا باعتقال الشبان الثلاثة،وفتح تحقيق في ملابسات الحادث،إذ تمت متابعة الشابين المغربيين في حالة اعتقال و الإماراتي في حالة سراح. واقعة الاعتداء هاته تعيد من جديد الحديث عن تنامي ظاهرة الاعتداء و التهجم التي بات يتعرض لها العاملون بالكثير من المستشفيات و المستوصفات ،وهو ما يستدعي التفكير مليا في سبل الحد منها مستقبلا.