تعالت أصوات الفاعلين السياسيين والجمعويين والإعلاميين بفرنسا مطالبة بضرورة فتح تحقيق قضائي في التصريحات التي أدلى بها وزير التربية الوطنية السابق "لوك فيري" و التي أكد من خلالها أن زميلا له في الحكومة الفرنسية ضبط في مراكش يمارس الجنس مع قاصرين . وطالبت وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي أمس الأربعاء في برنامج تلفزي بمتابعة "فيري" بتهمة عدم التبليغ عن جريمة، وأضافت النائبة الأوروبية "إن كان يعلم أمورا يتوجب عليه الإبلاغ عن الوقائع والقول من هو المعني"، معتبرة أن القضاء "سيتابع هذه التصريحات بكل تأكيد". وأشارت داتي،وهي قاضية سابقة، إلى أن التشريع في فرنسا يسمح بملاحقة أي شخص يرتكب أفعالا تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال في الخارج. نفس الرأي ذهب إليه وزير الخارجية الان جوبيه الذي قال "إن كان لدى لوك فيري الدليل على حدوث تصرف جنحي أو جرمي (...) فليرفع ذلك إلى القضاء". وشدد وزير الخارجية الفرنسي على انه "إذا كان لدينا الاعتقاد الراسخ بان جنحة ما أو حتى جريمة ما قد وقعت نتوجه إلى القضاء ولا نكتفي بالثرثرة في الصحافة". من جهة أخرى قررت جمعية "ماتقيش ولادي" رفع دعوى ضد مجهول، إثر تصريحات وزير التربية الفرنسي السابق لوك فيري الذي اتهم وزير آخر بأنه أقام علاقات جنسية مع أطفال في المغرب. وصرحت نجية أديب رئيسة جمعية " ماتقيش ولادي" لفرانس برس أن "على (لوك) فيري أن يتحمل المسؤولية القضائية لتلك الاتهامات التي تلفظ بها خلال برنامج علني ". وأضافت أديب "يجب عليه أن يقول لنا من هي سلطات الدولة على أعلى مستوى تلك التي حصل على شهاداتها لأن الأمر يتعلق بدعارة الأطفال" . وكان الفيلسوف الفرنسي "لوك فيري" قد أكد خلال برنامج بثته قناة "كنال بلوس"،خصصته للفضائح الجنسية،أن لديه شهادات في هذا الشأن من "سلطات الدولة على أعلى المستويات" إحداها من رئيس وزراء. وأوضح فيري أنه لن يكشف اسم الوزير السابق لأنه "إذا تلفظت بالاسم الآن فسأكون أنا من سيحاكم وأتعرض بلا شك إلى الإدانة حتى وان كنت متأكدا أن الحكاية صحيحة".