{youtube width="480" height="380" autostart="true"}Qm4aVhi7blY{/youtube} أثارت اتهامات خطيرة صدرت عن وزير فرنسي سابق ضد زميل له اتهمه باغتصاب أطفال قاصرين بمراكش، انتقادات حادة في الأوساط السياسية. وقالت وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي وهي قاضية سابقة يوم الأربعاء فاتح يونيو "انه عدم تبليغ بجريمة". وأضافت النائبة الأوروبية "إن كان يعلم أمورا يتوجب عليه الإبلاغ عن الوقائع والقول من هو المعني"، معتبرة أن القضاء "سيتابع هذه التصريحات" بكل تأكيد. ولفتت داتي إلى انه "لدينا تشريع في فرنسا يسمح بملاحقة أي شخص يرتكب أفعالا تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال في الخارج". وعبر وزير الخارجية الان جوبيه بدوره عن موقف مماثل. وقال "إن كان لدى لوك فيري الدليل على حصول تصرف جنحي أو جرمي (...) فليرفع فيري ذلك إلى القضاء". وشدد وزير الخارجية الفرنسي على انه "إذا كان لدينا الاعتقاد الراسخ بان جنحة ما أو حتى جريمة ما قد وقعت نتوجه إلى القضاء ولا نكتفي بالثرثرة في الصحافة". واعتبر المتحدث باسم الحكومة فرنسوا باروان من جهته إن ما قاله لوك فيري "مفاجىء بالفعل". وقال عقب جلسة لمجلس الوزراء "إما أن يكون في حوزته معلومات تستند إلى وقائع، وفي هذه الحالة من واجبه رفع الأمر إلى القضاء، أو انه ينقل كلاما سمعه في الكواليس وفي هذه الحالة لا يعود فيلسوف الشائعة بل يصبح فاعلا أساسيا". وإزاء هذه الانتقادات سعى لوك فيري إلى تبرير موقفه. وقال على موقع اكسبرس الالكتروني وعلى إحدى القنوات الفرنسية "كنت أريد الدفاع عن الصحافة التي تحترم الحياة الخاصة ولا تقوم بالتشهير. لا املك أي دليل ولا أي وقائع محددة بشأن هذه القضية، لكن سمعت بها في الآونة التي كنت فيها وزيرا". صمت مغربي وفي المغرب لم يصدر اي رد فعل عن السياسيين أو المسؤولين في البلد الذي ارتكبت فيه الجريمة ويعتقد أن الأطفال القاصرين الذين وقعت عليهم الجريمة مغاربة كذلك. ورد الفعل الوحيد جاء من جمعية "ماتقيش ولادي"، التي قررت رفع دعوى ضد مجهول. فيما علم موقع "لكم" أن عدة صحفيين فرنسيين وصلوا إلى مراكش من أجل التحقيق في الموضوع. ويبقى السؤال المطروح هو حول ما إذا كانت السلطات المغربية على علم بهذه الجريمة، وهل شاركت في التستر عليها. أصل القضية ويعود أصل القضية إلى اتهامات أطلقت في برنامج تلفزيوني لوزير سابق لم يكشف اسمه بالاعتداء الجنسي على أطفال. فقد صرح وزير التربية السابق لوك فيري، مساء الاثنين على محطة التلفزيون "كانال بلوس" أن وزيرا سابقا أخر "ضبط في مراكش في جلسة مجون مع صبيان صغار". وأكد انه حصل على "شهادات" بخصوص هذه القضية من جانب "سلطات عليا في الدولة" خصوصا من رئيس الحكومة لكنه رفض الإفصاح عن أي اسم خوفا من إدانته في القضاء. وتحدث لوك فيري الفيلسوف الذي تولى وزارة التربية من 2002 إلى 2004 عن هذه القضية في سياق توضيحه أن الصحافيين لا يستطيعون قول كل شيء عن الحياة الخاصة للمسؤولين السياسيين. وقد اتهمت وسائل الاعلام الفرنسية بالتساهل في هذا المجال اثر قضية دومينيك ستروس كان الملاحق بتهم الاعتداء الجنسي ومحاولة اغتصاب عاملة تنظيف في فندق في نيويورك. تبرئة جاك لانغ وفيما ذهبت الأنظار إلى وزير الثقافة السابق الاشتراكي، جاك لانغ، على اعتبار أنه هو الوزير المشتبه به، نفى الصحفي جون فرانسوا كان ومؤسس مجلة "ماريان"، أن يكون المعني بهذه القضية. وصرح كان بأن الوزير السابق فيري أبلغه بأن الأمر لا يتعلق بلانغ، وذكر له اسم آخر دون أن يفصح الصحفي الذي كان ضيفا على نفس البرنامج، عن اسم المعني بهذه القضية التي ستأخذ أبعادا كبيرة داخل فرنسا وستلقى حتما بتبعاتها على المغرب بلد ارتكاب الجريمة وبلد الضحايا وربما بلد المتواطئين مع المجرم والمتسترين عن الجريمة.