عثرت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الأولى بالرباط يوم الثلاثاء الماضي في الساعة التاسعة مساء على جثة رجل مسن بإحدى المنازل الكائنة بالسكتور 57 بحي البيتات. وقد جاءت عملية العثور على هذه الجثة بعد إخبارية مجهولة توصلت بها مصلحة الشرطة القضائية من طرف شخص مجهول عن طريق الهاتف يفيد فيها أن شخصا مقتولا يوجد بالمنزل المشار إليه في العنوان سالف الذكر. ما جعل رجال الأمن ينتقلون إلى عين المكان للتأكد من صحة الإخبارية. وعند وصول رجال الأمن إلى عين المكان تبين لهم أن البيت الذي دلت عليه الإخبارية المجهولة، تنبعث منه رائحة كريهة.وحاولوا دخوله إلا أنهم وجدوا كل منافذه مقفلة، ممااضطرهم إلى استصدار إذن من طرف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط لاقتحام البيت. وبعد الدخول إلى المنزل وتكسير بابه تفاجأ رجال الشرطة القضائية بوجود جثة مغلفة في كيس من البلاستيك. وتبين أنها تعود لرجل عجوز يقطن بالبيت الذي عثر عليه فيه، وهو جندي متقاعد منحته أخته المهاجرة في الديار الفرنسية البيت ليقطن فيه كما وجد باب البيت محكم الاقفال الشيء الذي يشير إلى أن القاتل يتوفر على مفاتيحه وحسب التحريات الأولى لرجال الشرطة القضائية حول الضحية وعلاقته بالجيران وأهل الحي تبين أنه يتميز بسمعة طيبة وأخلاق عالية وحسن الجوار. وأفاد مصدر أمني مسؤول أنه من المحتمل أن يكون الضحية قد تعرض للقتل نتيجة صراع عائلي، حيث أبانت التحقيقات الأولى أن البيت الذي عثر فيه على الجثة لم يقتحم عنوة ولم يُسرق منه شيء ولا تظهر على جثة الضحية علامات المقاومة. وأضاف المصدر ذاته أن الضحية عثر عليه غارقا في دمائه نتيجة نزيف حاد تسببت فيه ضربتان بسكين على مستوى العنق، كما عثر بجانب الجثة على سكينين. يشار إلى أن الحادث المذكور روع حي البيتات وخلق الرعب والأسى والحزن لدى أهله. ما يبرر التجمهر الحاشد بمكان الحادث بعد أن أعلن عن العثور على جثة المسن.