.. أدى تعرف قاصرة على مغتصبها إلى اكتشاف عصابة متخصصة في السرقات باستعمال السلاح الأبيض. وكانت والدة القاصرة قد تقدمت بشكاية لدى درك الخميسات تتعلق بتعرض ابنتها لهتك عرضها من طرف شاب باغثها من وسط أحد الحقول في مكان خال بعد مغادرتها أبواب المدرسة، حيث أشهر في وجهها سكينا وشرع في ضربها ثم أمرها بخلع ملابسها ومارس عليها الجنس ليلوذ بالفرار بعد إشباع رغبته. وإثر إيقاف المتهم، الذي تعرفت عليه الضحية، اتضح أنه من ذوي السوابق القضائية، إذ كان قد شكل عصابة من ستة متهمين، من ضمنهم فتاتان وقاصر، لاعتراض سبيل المارة بالسلاح الأبيض من أجل سلبهم نقودهم وهواتفهم، بعد توزيع الأدوار فيما بينهم. وأكد المتهم الرئيسي، المزداد سنة 1982، أمام قاضي التحقيق هتكه عرض القاصر بالعنف وأنكر باقي المنسوب إليه، في حين برر تحوُّزه السكين بالدفاع عن نفسه. وتوبع في هذا الملف ستة متهمين رشداء، واحد منهم صانع أسنان كان قد اقتنى هاتفا مسروقا بمبلغ 150 درهم، في حين أن أربعة متهمين عاطلين عن العمل وهم من مواليد 1965، و1984 ، و1988 و1990، والذين وجهت لهم تهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بيد مسلحة وحمل السلاح دون مبرر مشروع، وهتك عرض قاصرة بالعنف، وإخفاء أشياء مٌتَحصِّل عليها من جناية، والضرب والجرح بواسطة السلاح، حسب مقتضيات الفصول 293 ، 294 ، 303، 303 مكرر، 400، 485 ، 490 ، و571 من القانون الجنائي. ونسب إلى متهمة تمهيديا مشاركتها في عملية سرقة واحدة تتعلق بهاتف نقال باعته زميلتها بمدينة القنيطرة، ومضيفة أنها كانت على علاقة غير شرعية مع متهم. وبعد مناقشة الملف وإدراجه للمداولة قضت هيئة الحكم بمؤاخذة المتهم الرئيسي بخمس سنوات سجنا نافذا، وبأربع سنوات حبسا في مواجهة كل واحد من ثلاثة متهمين، وبثلاث سنوات حبسا في حق متهمة، في حين حكم على صانع الأسنان غيابيا، لعدم مثوله أمام المحكمة، بستة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة 2000 درهم وذلك لانعدام سوابقه.