أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء صباح أمس الدفعة الأولى من المتهمين المتورطين في تفجيرات مقهى أركانة بمراكش على الوكيل العام باستئنافية الرباط. وذكر مصدر «العلم» أن عدد المتهمين المحالين على الجهة القضائية المختصة في مكافحة الإرهاب بلغ سبعة متهمين، وهم عادل العثماني، الملقب بصُهَيْب، وحكيم الداح، ووديع قيريبة، الملقب بأبي مالك، وإبراهيم الشركاوي، وعبد الصمد بطار، وعز الدين الشداري، ومحمد رضا. وتوبع هؤلاء المتهمون بتهم تكوين عصابة إجرامية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة وتصنيع المتفجرات والانتماء إلى جماعة دينية محظورة. وبعد استماع الوكيل العام بالرباط للمتهمين أحيلوا صباح أمس على قاضي التحقيق باستئنافية الرباط بملحقة سلا للاستماع إليهم ابتدائيا . وأوضح المصدر الأمني أن التحريات لاتزال متواصلة في هذه النازلة على الصعيد المحلي وفرضية امتداداتها الدولية. وقد وقع حادث تفجير مقهى أركانة بمراكش يوم 28 أبريل 2011، الذي أودى بحياة 17 مغربيا وأجنبيا وإصابة 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. وكان وزير الداخلية الطيب الشرقاوي قد أفصح في لقاء صحفي عن بعض المعطيات حول المشتبه في تورطهم في هذا العمل الإرهابي الشنيع، وقال إن المنفذ الرئيسي مواطن مغربي متشبع بأفكار تيار (السلفية الجهادية) وأبدى ولاءه لتنظيم القاعدة. حاول عدة مرات الالتحاق بمناطق بؤر التوتر مثل الشيشان، والعراق لكنه لم يفلح، ودخل الى البرتغال سنة 2004 والى سوريا سنة 2007 حيث تم ترحيله الى المغرب، ومع ذلك ظل متمسكا بمشروعه الرامي الى القيام بعملية تفجيرية ما وعمل في ميناء مدينة آسفي على أمل تحين الفرص للهرب خارج المغرب. وأثناء عمله في الميناء تعرف على شخصين آخرين حيث أبدى الثلاثة إعجابهم بتنظيم القاعدة وقيادتها، ومن تم عملوا على ترتيب أمورهم للإلتحاق بالعراق قصد المشاركة في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين عن طريق ليبيا سنة 2008، فألقي القبض عليهم وتم طردهم، وأمام الإخفاقات المتتالية عمل المشتبه في تورطه بالإرهاب على تنفيذ عملية على أرض الوطن.