أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، صباح أمس الثلاثاء، المشتبه فيهم في الاعتداء الإرهابي على مقهى أركانة بمراكش، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. عادل العثماني أمام عناصر فرقة مكافحة الإرهاب أثناء إعادة تمثيل الاعتداء الإرهابي )سوري( وانتهت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أبحاثها مع المشتبه به الرئيسي، عادل العثماني، الملقب ب"صهيب"، بمعية ستة مشتبه بهم آخرين، متحدرين جميعا من مدينة آسفي. وقال مصدر مطلع، ل"المغربية"، إن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بشارع الروداني، في الدارالبيضاء، لم يجدوا صعوبة في الاستماع إلى عادل العثماني، الذي اعترف بالتهم المنسوبة إليه بتفصيل، وسرد، في محاضر قانونية، كيف اعتنق "الفكر الجهادي"، وكيف خطط للعملية الإرهابية قبل أشهر. وحسب المصدر نفسه، توبع المشتبه به، العثماني، بتهم حيازة وتصنيع متفجرات، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، والقتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، مضيفا أنه توبع، أيضا، رفقة 7 متهمين آخرين، بتهمة تكوين عصابة إجرامية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام. وعلمت "المغربية" أن آخر المعتقلين كان هو محمد رضى، البالغ من العمر 32 سنة، والملقب بأبي حفص، الذي كان، بدوره، بائع أحذية، لم يذكر اسمه أثناء التحقيقات مع العثماني، إلا في الأطوار الأخيرة. وتبين، من خلال الاستماع إلى أبي حفص، أنه متشبع ب"الفكر الجهادي"، وأنه كان يعقد اجتماعات سرية في بيته، حضرها أكثر من مرة عادل العثماني، المشتبه به الرئيسي في تفجير أركانة. وأحيل المتهمون في "خلية أركانة"، صباح أمس الثلاثاء، قبل تجاوز المدة القانونية للحراسة النظرية، على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، للاستماع إليهم في إطار الاستنطاق التمهيدي، الذي ينتظر أن يستغرق مدة طويلة، نظرا للأفعال المنسوبة للمتهمين. وساعدت عناصر الشرطة التقنية والعلمية رجال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في تحقيقاتهم، بعد أن أمدتهم بتقرير تفصيلي وصف ب"المهم"، إضافة إلى وحدة تخزين المعلومات، التي عثر فيها على بيانات، منها تسجيل مرئي (فيديو)، أعده العثماني. وكان مقهى أركانة، بساحة جامع الفنا في مراكش، تعرض، يوم 28 أبريل الماضي، لاعتداء إرهابي، تسبب في مقتل 17 مواطنا مغربيا وأجنبيا، وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.