شارك آلاف الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر في مسيرة العودة بذكرى النكبة، وتزامنت المسيرة مع بدء احتفالات إسرائيل بما تسميه ذكرى استقلالها قبل 63 عاما . وانطلقت مسيرة العودة من أنقاض قرية الدامون المدمرة إلى قرية الرويس في الجليل اللتين هُجر سكانهما قرب بلدة طمرة، وقرية كابول، وشرق مدينة عكا. وكانت اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة قد دعت الفلسطينيين إلى المشاركة في المسيرة تحت عنوان «يوم استقلالهم، يوم نكبتنا»، ولقيت الدعوة استجابة قرابة 15 ألف شخص حضروا إلى القريتين المهجرتين من جميع أنحاء البلاد. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واللافتات المؤيدة لحق العود، ة وتطبيق القرارات الدولية ذات العلاقة، ورفعوا شعارات عديدة كان من بينها شعار «لا عودة عن حق العودة». واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي شدد المتحدثون فيه على حق العودة، ورفض السياسيات التمييزية ضد الأقلية العربية من جانب السلطات الإسرائيلية . ورأى منظمو المسيرة أن المشاركة الواسعة في المسيرة تأتي استنكارا للقانون الذي سنه الكنيست مؤخرا، وينص على إجراءات عقابية ضد مؤسسات تحيي ذكرى النكبة، والمعروف باسم قانون النكبة. وفي الوقت نفسه، دعت اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة أيضا إلى مشاركة جماهيرية واسعة في مسيرتين مركزيتين بمدينتي غزة ورام الله. كما أطلقت منظمات شعبية داخل وخارج فلسطين دعوات للزحف إلى مناطق التماس مع فلسطينالمحتلة في حرب 1948، للتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم بعد 63 عاما على تهجيرهم.