سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزير الأول يترأس الاجتماع الأول للمجلس الإداري للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان استثمار حوالي 7,7 مليار درهم لإنتاج التمور، و2,8 مليار درهم لتنمية إنتاج أركان
ترأس الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الأربعاء 11 ماي 2011 بمقر الوزارة الأولى، الاجتماع الأول للمجلس الإداري للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان. وقد خصص أشغال هذه الدورة لدراسة الترتيبات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالموارد البشرية وهيكلة الوكالة، ومساطر إبرام الصفقات، وميزانية ومخطط عمل سنة 2011. وتطرق الوزير الأول في بداية الاجتماع، إلى مميزات المناطق التي تشرف عليها الوكالة المتجلية خاصة في مناخ جاف وصحراوي، إذ تعتبر خزانا هاما للطاقة الشمسية المتجددة يمكن استغلاله على المدى المتوسط، كما أنها تمثل مجالا ترابيا واسعا يبلغ 31,8 % من التراب الوطني، تغطي فيه مناطق الواحات ما يناهز 25 %، مضيفا أن هذا المجال يهم 416 جماعة محلية من بينها 165 في مناطق الواحات، يعيش بها ما يقارب 6,2 مليون نسمة أي ما يعادل 20 % من ساكنة المملكة، 5,2 مليون منها توجد بمناطق الأركان. ونبه إلى أن مستوى النمو الاقتصادي والاجتماعي لهذه المناطق مازال متواضعا رغم وجود مؤهلات لا يستهان بها، وتبعث نسبة الفقر على القلق حيث تتراوح ما بين 18 % في الواحات، و26 % بمناطق أركان، بينما لا يتعدى المعدل الوطني 13 %. وذكر السيد عباس الفاسي بالمبادرات الهامة التي اتخذت بتشاور مع الفاعلين المعنيين من أجل تنظيم سلاسل الإنتاج، إذ تم في هذا الصدد تأسيس الفيدرالية البين مهنية المغربية للتمور بأرفود يوم 19 أبريل 2010، وأخرى تهم أركان بأكادير يوم 9 أبريل 2011، بالإضافة إلى وضع برامج عقود طويلة المدى مع هاتين الفيدراليتين لتنمية وتثمين سلاسل الإنتاج، سيتم بموجبها استثمار حوالي 7,7 مليار درهم إلى غاية 2020 بالنسبة لإنتاج التمور، و2,8 مليار درهم في نفس المدة لتنمية إنتاج أركان. وعلاوة على هذه البرامج الأولية، دعا الوكالة إلى العمل على رفع تحديات متعددة الجوانب للحفاظ على الأنظمة البيئية المحلية وتحقيق تنمية مستدامة لهذه المناطق، وذلك من خلال وضع استراتيجية شمولية تأخذ بعين الاعتبار البرامج القطاعية المختلفة. وشدد على ضرورة تحديد الأولويات المحلية والمؤهلات الإنتاجية المتاحة وحجم الأخطار التي تواجه هذه المناطق، والاهتمام بالعنصر البشري، والعمل على التحكم في العوامل التي تهدد مناطق الواحات وبعض مناطق أركان وإعادة تأهيل النظم البيئية ذات الصلة، وكذا التركيز على عوامل الإنتاج الأساسية خاصة منها الماء وأصناف الأشجار المثمرة رفيعة الجودة بالنسبة للواحات وتنظيم الساكنة المعنية بالنسبة للأركان، وتسويق وتصنيع هذين المنتوجين، داعيا إلى إشراك كل المواطنين المعنيين في تحديد البرامج وإنجازها. ومن جهته، قدم السيد بشير سعود المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان عرضا تطرق فيه على الخصوص، إلى المهام المنوطة بالوكالة والمتعلقة بتطوير وتنمية سلاسل التمور والأركان وقيادة المشاريع التنموية بهذه المناطق، وهيكلة الوكالة والنظام الأساسي للموظفين، وأشكال إبرام الصفقات العمومية، وكذا مشروع الميزانية ومخطط العمل برسم سنة 2011. وقد أعدت الوكالة مخطط عمل للفترة المتبقية من سنة 2011 يتضمن، بالإضافة إلى الدراسات الإستراتيجية والتقنية، برنامج دعم المزارعين الشباب موجه لأبناء الفلاحين على مساحة 5.000 هكتار من الأراضي الجماعية، وإنجاز مشاريع مندمجة ومحلية على المدى المتوسط تهم واحات صغيرة ونقط حدودية ودواوير هشة، وكذا مشاريع مذرة للدخل لفائدة المرأة القروية. حضر هذا الاجتماع على الخصوص، وزير الفلاحة والصيد البحري، والمدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، والكاتبان العامان للوزارة الأولى ولقطاع الفلاحة، وكذا ممثلو القطاعات الوزارية المعنية.