تتوخى الإستراتيجية الجديدة إبراز الصناعة التقليدية بجهة سوس-ماسة-درعة كتعبير عن الهوية الثقافية المحلية، بما في ذلك الأمازيغية، على المستوى الوطني والدولي. وتركز الاتفاقية التي وقعها كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية أنيس بيرو، والشركاء المحليون بالقطاع على تطوير وترويج لمنتوجات معينة ذات خصوصيات متميزة (الزرابي القروية، والمجوهرات، والفخار والخشب المنقوش والحدادة وغيرها) ، وإحداث قطب للانتاج مهيكل ومنظم، وتطوير مؤهلات الجهة في المجال اللوجستيكي (التمويل والنقل والتسويق) وذلك بهدف تقديم أفضل خدمة للسياحة وللسوق المحلي والدولي علاوة على هيكلة وتعزيز قنوات التوزيع في الأسواق الداخلية والخارجية. وتحدد الاتفاقية ثلاثة محاور استراتيجية للتدخل،تهم دعم وتطوير نسيج المقاولات الصغرى والمتوسطة المهيكلة، وتحسين ظروف العمل لنحو280 ألف صانع تقليدي بالجهة ودعم التسويق والترويج والتكوين. وتم وضع اهداف طموحة لهذا القطاع في أفق 2015 ،تتمثل في رقم معاملات سنوي بقيمة 195ر1 مليار درهم ، وعدد اجمالي لمناصب شغل قارة لفائدة نحو37 ألف حرفي وأزيد من خمسة آلاف شاب مؤهل. وحددت هذه الإستراتيجية انطلاقا من» التشخيص الكامل للحالة الراهنة لتقييم مؤهلات الجهة في هذا القطاع». كما أن المخطط الجديد الذي يتضمن 51 مشروعا، سيشكل في نظرهما من بين أمور أخرى، رافعة للمشاكل الهيكلية، وآليات للإنتاج التي مازالت متخلفة، والنقائص المتعلقة بالترويج والتسويق ، والضعف المسجل في مجال الإبتكار والإبداع ، وكذا ضعف بنيات التكوين.