توجد جماعة مطران بمركز أحد العونات قيادة العونات دائرة سيدي بنور، يحدها شرقا جماعة أولاد بوساكن وغربا جماعة أولاد سي بوحيا وجماعة العطاطرة وشمالا جماعة العونات وجماعة أولاد سي بوحيا وجنوبا جماعة الجابرية وجماعة اخميس اقصيبة. تقدر مساحتها ب 123 كلم وتتكون من 13 دائرة انتخابية متفرعة من 32 دوار وعدد سكانها 11744 نسمة حسب إحصائيات 1994 أغلبهم من فئة فقيرة يعتمدون على الفلاحة وكسب الماشية كالأبقار والأغنام أحدثت سنة 1961 كانت تسمى بجماعة أحد العونات، وقد تم تغيير اسمها بجماعة مطران عهد بعض الرؤساء الذي كان ينتمي إلى مطران وفي أوائل السنة الحالية تمت ترقيتها إلى قيادة بعد الملتمس الذي تقدم به الأخ محمد الغزواني إلى عامل إقليم سيدي بنور من أجل تقريب الإدارة من المواطنين، وذلك بعد بناء وتجهيز بناية خاصة بالقيادة. تعاقب على تسيير الجماعة أربعة رؤساء أغلبهم ينتمون إلى حزب الاستقلال إلى أن ترأسها الأخ محمد الغزواني الشاب الذي نشأ وسط عائلة استقلالية بدوار الغزاونة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة بأغلبية، وتمكن من تسييرها بعد الخبرة التي اكتسباها في المجلس السابق بعدما كان النائب الأول للرئيس السابق الذي سبق وأن فاز باسم حزب الاستقلال. وتعد جماعة مطران ثاني جماعة بتراب العونات من حيث الأهمية والموارد المالية بعد الجماعة الأم جماعة أربعاء العونات، وتعتمد ميزانيتها في مداخلها على القيمة التراثية لممتلكاتها كمرافق السوق الأسبوعي ودكاكين ومقاهي ودور سكنية وبعض الرسوم المستحقة، وكذا إمدادات الضريبة على القيمة المضافة، حتى يتمكن التغلب على تكاليف الحاجيات وتحقيق المشاريع المطموح إليها وبحكم طبيعة المنطقة استفادت من عملية الضم والسقي من المشروع الكبير للمنطقة العليا عبدة دكالة بما ينتهز 4000 هكتار، وقد عرفت هذه الجماعة تغييرا ملموسا وعرفت العديد من المنجزات والمشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والعمراني إضافة إلى تجهيزات أساسية كخلق الماء الصالح للشرب، لمجموعة من الدواوير بنسبة تقدر 90% إما بتمويل ذاتي أو بشراكة مع المصالح الخارجية. وفي إطار الشراكة ما بين الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء والسكان تمت كهربة مجموعة من الدواوير حسب الاتفاقية المبرمجة وبهذا تقدر التغطية الكهربائية بحوالي 96% كما قامت الجماعة بإعداد دراسة لجل الطرق والمسالك التي ترى أنها ضرورية. رغم المجهودات التي يعملها المجلس، فهاهو يتساءل عن مصير بناية الداخلية المتواجدة بإعدادية السلام، والتي بقيت عبارة عن إطلال منذ سنة 2006 إلى حد الساعة رغم وجد الجماعة في منطقة شبه مائية ومعزولة والسؤال الذي يطرح نفسه هو مال دار الطالب التي تم فتح أظرفة صفقتها منذ شهر أكتوبر 2010. ورغم هذا، فإن الجماعة تتطلع إلى خلق مشاريع تنموية جديدة متنوعة نظرا للرواج الذي يعرفه السوق الأسبوعي وأهمية حجم المعاملات طيلة السنة، وهذه العوامل محفزة لكل من يرغب في الاستثمار، والمجلس على أتم الاستعداد مع كل المواطنين الذين يرغبون في إحداث المشاريع أو أحداث صناعية بما في ذلك إحداث وحدة لتصبير الجلبانة.