كان موضوع البنيات التحتية للطرق الوطنية، موضوع السؤال الشفوي الذي تقدم به الأخ عبد الحميد بلفيل، استهله، بكون التجهيزات الطرقية تعد عاملا أساسيا في تحسين مردودية قطاع النقل والقطاعات المنتجة وكذا عنصرا مهما في ميدان سلامة المسافرين والبضائع، لذا فصيانة الشبكة الطرقية وملاءمتها مع حركة السير أصبحت تشكل محورا أوليا في السياسة الطرقية وبالتالي يتطلب إنجازا دائما لتوسيع الطرق الضيقة وتحسين تجهيزات السلامة الطرقية، ومعالجة النقط السوداء ومحاربة الإنقطاعات التي تعرفها بعض المحاور بفعل عوامل طبيعية، وأضاف الأخ بلفيل أن الطرق السيارة الحالية من المرتقب أن تعرف حالات الاكتظاظ والاختناق في أفق سنة 2010 والتي مما يحتم تدعيمها بإنجاز طرق سيارة جيدة وتوسيعها. كما أنه لابد من وضع استراتيجية محكمة لإنصاف العالم القروي وذلك لفك العزلة بتشجيع نهج الشراكة مع الجماعات المحلية والمنظمات غير الحكومية ودعم المبادرة التطوعية للسكان من أجل بناء الطرق بالعالم القروي. ولاحظ أنه الى يومنا هذا تحصد الطرق العديد من الأرواح لما تعرفه من بنيات تحتية ضعيفة زيادة على قلة صيانتها وهو ما يلاحظ عند مدخل المدن بشكل خاص بعد ذلك تساءل الأخ بلفيل: هل فكرت الوزارة في إطار تقوية الشراكة مع الجماعات المحلية في إعادة النظر في هذه البنية التحتية الضعيفة للحد من هذا النزيف المتواصل وهل هناك مخطط وطني لتحسين هذه الطرقات سيما وأن المغرب مقبل على استقطاب 10 ملايين سائح في أفق 2010. وأفاد كريم غلاب في جواب ألقاه بالنيابة كاتب الدولة في التنمية المجالية أن أكثر من 90% من حوادث السير لاعلاقة لها بمستوى البنيات التحتية، بل تعود أسبابها الى سلوك مستعملي الطريق أو حالة العربة. أما المحافظة على الرصيد الطرقي، فهي أولوية بالنسبة لوزارة التجهيز والنقل، حيث تخصص لهذا الغرض أزيد من 60% من الميزانية المخصصة للمجال الطرقي. وقد وضعت الوزارة برنامجا أولويا لتأهيل الطرق الوظيفية المهيكلة المصنفة أغلبها في طرق وطنية، والتي تعرف حركة سير مرتفعة. وقد تم تحديد عمليات هذا البرنامج بعد دراسة تشخيصية ل 5000 كلم من الطرق الرابطة بين الجهات. * وسيتم إنجاز 2025 كلم على مدى 3 سنوات (2007 2008 2009)، بتكلفة إجمالية تزيد عن 1.8 مليار درهم، حيث تم تخصيص ميزانية خاصة لهذا البرنامج تفوق 200 مليون درهم سنويا. وقد انطلقت الأشغال بهذا البرنامج في يوليوز 2007. التعقيب وفي سياق تعقيبه قارن عبد الحميد بلفيل وضعية الطرق السيارة بالمغرب مع مثيلتها في عدد من الدول الأووبية قائلا إن المواطنين يؤدون ثمن استعمال الطريق السيار من أجل السلامة لكن يسجل مرور الحيوانات على الطريق السيار مما يسبب حوادث ويعرض حياة السائقين للخطر، فضلا عن ضعف السياجات على جنباتها، وقلة باحات الاستراحة إذ هناك واحد فقط بين الدارالبيضاءوالرباط ومكناس الرباط. مضيفا أن وجود مسلكين على الطريق السيار الرباطوالدارالبيضاء ممر غير كاف خاصة وأنا هذه الطريق عمرت لأزيد من 20 سنة، لذا وجب التفكير في جعلها رباعية المسالك لامتصاص مرور الشاحنات والحافلات. وختم تعقيبه بالقول إن بعض القناطر بالخميسات ومكناس تستوجب الاهتمام نظرا لما طالها من تقادم وتشققات حتى لاتحدث كارثة خاصة وأن بعضها آيل للسقوط.