بعد مرحلة ذهاب موفقة النتائج في منافسات دور ثمن نهاية إقصائيات كأسي عصبة الأبطال الأفارقة والإتحاد الإفريقي التي جرت بالملاعب المغربية تتميز نهاية هذا الأسبوع بإجراء مقابلات الإياب التي ترحل فيها أربعة أندية للمنافسة خارج الوطن وهي الوداد والمغرب الفاسي والدفاع الجديدي والفتح الرباطي في حين يستقبل فريق الرجاء البيضاوي بالبيضاء في مقابلة فاصلة وحيدة أسيك ميموزا الإيفواري بعد قرار الإتحاد الإفريقي بعدم إقامة ذهاب هذه المقابلة بالكوت ديفوار نظرا للظروف التي يعيشها هذا البلد. الوداد بعد (0/1) فريق الوداد الذي رحل الأربعاء الماضي الى الكونغو لمواجهة النادي العملاق مازمبي يوم الأحد بعد الزوال بمدينة لومباشي عزمه أكيد على العودة بورقة التأهيل الذي ليس بالمستحيل كما أكد ذلك مدربه فخر الدين وهو سيدافع على انتصاره المحقق بمركب محمد الخامس بهدف مهاجمه العلاوي خاصة وأن الفريق الكونغولي بنجومه وسجله الكبير سوف يعمل على لعب الكرة لتدارك نتيجة الهزيمة، وهذا ما يريده الوداديون الذين سيسخرون إمكاناتهم الفنية والتكتيكية والبدنية لمباغتة خصمهم في تحد يوصلهم لنتيجة تؤهلهم لدور المجموعات لكأس عصبة الأبطال الأفارقة. المغرب الفاسي بدون حرج وقد تمكن النمور الصفر من الفوز في لقاء الذهاب بفاس ب (1/5) على نادي الخرطوم السوداني فهذا يعني أن مجموعة رشيد الطاوسي ستلعب يوم غد الأحد بالخرطوم بارتياح كبير على ضوء النتيجة المحصلة بفاس لذلك فورقة التأهل لدور المجموعات لمنافسات كأس الكاف في المتناول وبدون عناء في وقت لمسنا فيه أن الفريق السوداني الذي إنهار بفاس أمام المغرب الفاسي لن يستطيع الإيقاع بالفاسيين لدرجة إلحاق هزيمة ثقيلة بهم تخرجهم من المنافسة إرتياح الجديدة النتيجة التي حققها فريق الدفاع الحسني الجديدي بملعب العبدي بثلاثية نظيفة (3 / 0) تمنحه ثقة كبيرة للعودة بورقة التأهل يوم غد الأحد أمام فريق أديما الملغاشي برسم ثمن نهاية كأس الكاف، خاصة وأن كل طموحاته أصبحت تنحصر في إنجاز هام بهذه المسابقة لإنقاذ موسمه الرياضي ولعل المدرب الميلاني قد وقف على مكامن القوة والضعف في مقابلة الذهاب لدى خصمه لدرجة يمكن معها القول إن الجديديين بمقدورهم تحقيق فوز ثاني على هذا الفريق المتواضع. بعد (1 / 1) بالرباط يمكن اعتبار لقاء بريميرو الأنغولي ضد الفتح الذي سيجرى اليوم السبت برسم إياب ثمن نهاية كأس الكاف لغز المشاركة المغربية الافريقية في نهاية هذا الأسبوع لأن نتيجة الذهاب التي انتهت ب (1/1) تضع علامة استفهام حول قدره الفتحيين على تجاوز الفريق الأنغولي على أرضية ملعبه وأمام جماهيره وصلابة اللعب التي يمتاز بها وأبان عنها في لقاء الرباط، إلا أن هذا لايعني عجز الفتح الفائز بكأس الكاف للسنة الماضية على التحكم في مجريات اللعب بل الفوز فيه دفاعا عن لقبها وسمعتها الإفريقية والمدرب عموتة نعرف أنه مدرك للطريقة التي يؤكل بها الكتف خارج ميدانه. الرجاء، الحسم بالبيضاء ... لاذهاب ولا إياب في مقابلة فريق الرجاء البيضاوي وأسيك ميموزا الإيفواري، بل مقابلة وحيدة وفاصلة بضربات الجزاء عند نهايتها بالتعادل شاءت الظروف التي تعيشها الكوت ديفوار وقوانين الاتحاد الافريقي أن تجرى بملعب الرجاويين يومه السبت بداية من الساعة 8 ليلا بمركب محمد الخامس بقيادة الحكم الكامروني ليون نيون والتي هيأ لها فريق الرجاء بطبع 36500 تذكرة وحدد ثمن الدخول لها ما بين 30 و 50 و 100 درهم كما أن لاعبيه دخلوا في معسكر إعدادي بكولف مدينة الجديدة منذ يوم الأربعاء الماضي بترسانة من اللاعبين دون مشاركة أمين الرباطي وبوشعيب لمباركي بعد إصابتهما في اللقاء الأخير ضد إتحاد آسفي، في حين يسجل عودة المصابين الآخرين للتداريب والمشاركة في لقاء اليوم ويتعلق الأمر بكل من الجرموني والمحذوفي والسليماني وكوني وحسن الطير أي أن امحمد فاخر سيكون مرتاحا للتشكيلة التي سيخوض بها اللقاء كارتياحه للعناصر الموجودة بكرسي الإحتياط. مما يؤشر على أن الشياطين سيكونون في مستوى الآمال المعلقة عليهم لتخطي فريق أسيك أبيدجان والتأهل لدور المجموعات بمنافسات كأس عصبة الأبطال رغم أن تصريح المدرب فاخر للعلم يتسم بالتحفظ حين قال بأنه لايعلم الكثير عن فريق أسيك أبيدجان في تركيبته البشرية الحالية ، وأنه سوف يكتشفه على أرضية الملعب في حين أن مدرب الأسيك الفرنسي سيباستيان يعلم كل شيء على الرجاء، وأن فريقه الذي وصل الى البيضاء الأربعاء الماضي وأكمل استعداداته بعد معسكر مغلق بالكوت ديفوار عازم على الحسم في اللقاء لصالحه وهو يضم خيرة اللاعبين المحليين بالمنتخب الوطني الإيفواري. ماذا بقي بعد....! لم يبق لنا سوى المتمنيات للأندية المغربية الخمسة بالفوز والعودة بورقات التأهل لدور المجموعات على صعيد منافسات كأسي عصبة الأبطال والكاف، دفاعا على سمعة كرة القدم المغربية التي تحتاج لمثل هذه الإنجازات قبل لقاء الجزائر لإذكاء الحماس في كل مكونات الجسم الرياضي المغربي حتى يكون الجميع على استعداد للالتفات حول هذا الحدث الهام.