-أكد عزيز الهيلالي رئيس الهيأة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين بالمغرب أن المغرب سيحتضن في الفترة ما بين 18 و 22 من شهر ماي الجاري المؤتمر الدولي لهذه الهيأة بمراكش وأضاف الهيلالي أن التحضيرات لهذا الملتقى العلمي الهام جارية منذ خمس سنوات أي منذ 13 أكتوبر 2006 وأضاف عزيز الهيلالي أن هذا المؤتمر الذي سينعقد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك يعتبر حدثا كبيرا ومناسبة لإظهار الوجه الحقيقي للمغرب وحضارته القائمة على الانفتاح والتسامح كما أن هذا المؤتمر الذي سيحضره قرابة 180 مشارك سيكون مناسبة لتبادل الخبرات. وأشار عزيز الهيلالي أن الهيأة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين حرصت على عدم مشاركة اسرائيل في هذا المؤتمر ورفضت بشكل قاطع أي نوع من المشاركة مهما كانت، وأكد عزيز الهيلالي أن الحدث الإرهابي الذي تعرضت له مدينة مراكش أحدث لمدة 48 ساعة بليلة في صفوف الوفود الدولية المشاركة حيث أن الكثير منهم ارادوا إلغاء حجوزاتهم ومشاركتهم، وهو ما تطلب من الهيأة المغربية بذل مجهودات كبيرة لإقناع المشاركين الدوليين بالمشاركة حيث أكدوا أن الحادث الذي تعرضت له مراكش هو حادث عارض وان المغرب ينعم بالامن والانسان، وفعلا توصلت الهيأة الى إقناع الجميع بالمشاركة بمن فيهم الرئيس الذي ينتمي ماليزيا وأكد عزيز الهيلالي أن هذه التظاهرة الدولية المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي اختارت شعارا لها «مد الجسور بين الثقافات» سيلتئم فيها أزيد من 2000 مهندس أعضاء في التنظيمات والجمعيات المهنية الدولية يمثلون ما يناهز 100 دولة للتداول والمناقشة وتبادل الآراء والخبرات والمعارف في ثلاث جلسات عامة حول جملة من المواضيع المهنية والفكرية وفي مقدمتها: المعرفة والتكنولوجيا من أجل مد الجسور بين الثقافات. الإشكاليات البيئية والتنمية المستدامة. الحكامة والجهوية. المعرفة والتكنولوجيا من أجل مد الجسور بين الثقافات. الإشكاليات البيئية والتنمية المستدامة. الحكامة والجهوية. بالإضافة إلى أزيد من 500 ندوة فكرية و 90 ورشة عمل لمناقشة موضوعات تقنية من بينها: الممارسة والمعايير المهنية. التكوين الهندسي في مجال الهندسة الطبوغرافية الهيدروغرافيا التخطيط والتنمية المجالية تاريخ مهنة الهندسة الطبوغرافية وسينظم بالموازاة مع هذه التظاهرة الدولية معرض سيقام على مساحة تناهز 2000 م 2 تشارك فيها أزيد من 50 مؤسسة عمومية وخاصة وطنية ودولية. فضلا عن زيارات تقنية ميدانية لفائدة المشاركين وبرنامج اجتماعي متنوع يعرف بغنى الحضارة المغربية ومقومات التقارب بين الشعوب والثقافات. كما سينظم على هامش هذا المؤتمر الدولي الجمع العام واجتماعات المكاتب التنفيذية للفيدرالية الدولية للمساحين (FIG) والفيدرالية الفرانكفونية للمساحين (FGF) والاتحاد العربي للمساحة (UAG) والاتحاد االمتوسطي للمساحين (UMG). يشكل هذا المؤتمر مناسبة للهندسة المغربية لكي تشع باسهامها العلمي وانجازاتها في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحطة أساسية للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب مع نظيراتها من مختلف الدول والثقافات. وتجدر الإشارة إلى أن الفيدرالية الدولية للمساحين (FIG) هي منظمة غير حكومية أسست بباريس سنة 1878 تتولى مهمة تعزيز التعاون والشراكة من أجل تطوير الهندسة الطبوغرافية ومختلف مجالات تدخلاتها. وتضم في عضويتها أزيد من 100 هيئة تمثل ما يناهز 300 ألف مهندس مساح طبوغرافي ينتمون إلى مختلف القارات. وتعتبر الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين عضوا نشيطا في هذه المنظمة الدولية مند انضمامها لها سنة 2001 أحدثت هذه الهيئة سنة 1995 بمقتضى القانون 30.93 المتعلق بمزاولة مهنة الهندسة المساحية الطبوغرافية، حيث حظيت بشرف تنظيم عدة لقاءات لفعاليات هذه المنظمة والمنظمات الجهوية المنضوية تحت لوائها واستطاعت في ظرف وجيز أن تتبوأ مكانة بارزة في الأجهزة القيادية للاتحاد العربي والفرنكفوني للمساحين وتترأس حاليا الاتحاد المتوسطي للمهندسين الطبوغرافيين.