سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يطلع بفاس على برنامج تأهيل وتوسيع جامعة سيدي محمد بن عبد الله ويعطي انطلاقة أشغال تشييد المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية تنفيذ المخطط الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين
اطلع جلالة الملك محمد السادس،يوم الاثنين بفاس، على برنامج تأهيل وتوسيع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بكلفة إجمالية تناهز 463 مليون درهم. ويهدف هذا البرنامج المندمج، الذي يندرج في إطار تنفيذ المخطط الاستعجالي (2009-2012) لإصلاح منظومة التربية والتكوين، إلى إحداث قطبين جامعيين متوازنين (أكدال وسايس)، يستقبل كل منهما 26 ألف طالب وتأهيل بنيات الاستقبال وتعويض البنايات المشيدة في إطار البناء الجاهز. ويشمل هذا البرنامج المندمج بناء مركب رياضي (20 مليون درهم) بالقطب الجامعي «أكدال»، وتوسيع وتأهيل كليات العلوم والآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز والعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بغلاف مالي يبلغ 68 مليون درهم. أما عملية تعزيز وتقوية القطب الجامعي «سايس» فتتطلب تعبئة استثمارات مالية بقيمة 5ر249 مليون درهم من أجل تمويل إحداث مركز للدراسات الاقتصادية والتدبير بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وبناء المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وتوسيع كلية الآداب والعلوم الإنسانية. كما يتضمن هذا البرنامج عمليات تهم تأهيل وتوسيع كلية العلوم والتقنيات وتوسيع كلية الطب والصيدلة والمدرسة العليا للتكنولوجيا، إلى جانب بناء مركز للمحاضرات والتكوين والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية. ويشمل برنامج تنمية جامعة سيدي محمد بن عبد الله أيضا تشييد حيين جامعيين (فاس سايس 2 وفاس سايس 3) بكلفة إجمالية تفوق 125 مليون درهم. وسيستقبل هذان الحيان، اللذان سيتم إنجازهما في ظرف 12 شهرا، 3100 طالب، ويضم كل منهما خزانة للكتب وعيادة طبية ومقصفا وجناحا إداريا ومرافق جماعية. وبنفس المناسبة، أشرف جلالة الملك،على إعطاء انطلاقة أشغال تشييد المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والتي رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 30 مليون درهم. ويأتي بناء هذه المؤسسة، التي ستمتد على مساحة 7000 متر مربع، في إطار الجهود المبذولة من أجل بلوغ أهداف برنامج «مبادرة 10000 مهندس» وكذا الاستجابة للطلب المتزايد على مستوى الجهة بخصوص فتح ودعم تكوينات جديدة في مجال الهندسة. وستضم المدرسة، التي ستفتح أبوابها في نهاية السنة المقبلة، 28 قاعة للدراسة ومدرجا وجناحا إداريا ومقصفا وقاعة للألعاب والرياضة ومرافق أخرى. ويندرج برنامج تأهيل وتوسيع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في إطار تفعيل برامج تعزيز البنيات التحتية للتعليم العالي والرفع من الطاقة الاستيعابية للجامعات وتجديد تجهيزاتها وتحسين عرض التكوين والنهوض بالبحث العلمي، إلى جانب الارتقاء بمستوى جودة الخدمات الاجتماعية لفائدة الطلبة. ويذكر أن المخطط الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين (2009-2012) يرسم من خلال برنامج تنمية الجامعة النهج الذي ينبغي اتباعه قصد تمكين الجامعات من رفع التحديات الكبرى التي تواجهها، خاصة من أجل رفع طاقتها الاستيعابية وضمان جودة التكوين.