عبر عدد كبير من السياح الأجانب والمهاجرين المغاربة، عن انزعاجهم، صباح أمس الأحد، بمطار جليز منارة بمدينة مراكش، لتعقد مساطر ولوج المطار، خاصة وأن عددا من الشبابيك الخاصة برجال ونساء الأمن تظل فارغة، ما أدى إلى ارتفاع في عدد الواقفين في الطابور، في الوقت الذي كان على رجال ونساء الأمن المكلفين بمراقبة مدى مطابقة ما كتب في بطاقة الأمن الممنوحة لركاب الطائرات، وما يوجد في جوازات سفرهم من معلومات، التواجد في عين المكان. وعبر عدد من السياح في مكالمة هاتفية أجروها مع « العلم»، عن امتعاضهم من كثرة التعقيدات الإدارية، حيث اصطفوا طولا لمدة تصل إلى أزيد من ساعة، بينهم من هو مستعجل للعودة إلى بلده الأوروبي، من فرنسا وبريطانيا العظمى، وإيطاليا، فيما سمح لآخرين ولوج قاعة الانتظار، لوجود علاقات المحسوبية والزبونية. وأكد السياح أن الأمر ازداد استفحالا لكون المنظمين، لم يميزوا بين المسافرين على متن الطائرات الخاصة بالرحلات الداخلية، وبين المسافرين الذين سيمتطون الطائرات خارج المغرب، في الرحلات الخارجية، ما ضاعف من شدة الحر، لغياب مكيفات هوائية، وجعل البعض يحس بالاختناق والامتعاض، ومنهم من قال جملة « لن أرجع إلى المغرب مجددا»، موضحا أنه يكفي النقر على الحاسوب لمعرفة هل الشخص الواقف بجواز سفره رفقة أسرته، هو نفس الشخص الذي دخل المغرب قبل 10 أو 20 يوما، وقضى عطلته بسلام، حاملا معه ذكريات جميلة، بدلا من كتابة كافة المعلومات. بيد أن السياح والمهاجرين المغاربة، تفهموا الجانب الأمني في عملية المراقبة، لكنهم ألحوا على ضرورة مضاعفة عدد المراقبين، والحرس على أن يجلسوا في أماكنهم، لحظة مراقبة المعلومات المدلى بها في البطائق، و ما يوجد في جوازات السفر، كما يفعل الأوروبيون أنفسهم، في مطاراتهم، وتخصيص المزيد من الأمكنة الخاصة بالرحلات الجوية المعدة خارج المغرب، والأخرى المرتبطة بسفريات داخل المغرب، على أساس التمييز بين الطابورات، مما سيؤدي إلى تقليص مدة الوقوف في الطابور، قبل ولوج قاعة الإنتظار، إلى أقل من 10 دقائق، أو حتى 13 دقيقة، على ابعد تقدير، وليس أزيد من ساعة.