لا تتوفر جوازات سفر العديد من السياح الأجانب والمغاربة، الذين دخلوا دولة إسرائيل من مطار بن غوريون الدولي، على تأشيرة خاتم الدخول والخروج الذي يبقى من صلاحية شرطة الحدود الإسرائيلية. وقال مصدر ل«المساء» إن أغلبية المغاربة والسياح الأجانب الذين يدخلون إسرائيل مع معرفة مسبقة أنهم سيزورون المغرب أو يدخلوه فيما بعد، يطلبون من شرطة مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب عدم الختم في جواز سفرهم بدعوى أنهم سيزورون دولة عربية لاحقا. وزاد مصدرنا أن أمن مطارات إسرائيل لا يرى مانعا في الاستجابة إلى طلبهم كشكل من أشكال تسهيل المهمة على المغاربة والعرب لزيارة إسرائيل وتنشيط حركة التطبيع السياحي مع الدولة العبرية، وأن شرطة الحدود الجوية الإسرائيلية لا تجد حرجا في التواطؤ بإخفاء خواتم الدخول والخروج على جوازات سفر المغاربة والأجانب. واستنادا إلى ذات المعطيات، فإن شرطة الحدود بمطار بن غوريون الدولي تعوض الختم في جوازات سفر من يرى حرجا أن يحمل جواز سفره طابع أمن مطارات إسرائيل، بالختم في ورقة مستقلة عن الجواز يتم إلحاقها به أو عزلها حسب ضرورات الاستعمال. ويتعمد مغاربة وأوربيون عدم الإشارة في جوازات سفرهم إلى أختام شرطة الحدود الإسرائيلية، خاصة إذا دخلوا إسرائيل عبر أحد مطارات أوربا أو أمريكا أو كندا، قبل أن يتجهوا إلى المغرب عبر بوابة مطار محمد الخامس الدولي أو مطار مراكش المنارة. ويستند عدد ممن يقومون بهذا الاحتيال إلى دواع أمنية، وأخرى سياسية تتصل بمركز وقيمة الشخصية التي زارت إسرائيل وعلاقتها بمحيطها الاجتماعي، خاصة وأن عدم حمل ختم مطارات إسرائيل على جواز السفر يعد دليلا بكون حامله لم يدخل قط إلى دولة إسرائيل.