كشفت آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن حكومة مدريد، والتي نشرتها مؤخرا وسائل الإعلام الاسبانية، عن انخفاض كبير لعدد المهاجرين المغاربة القاطنين بإسبانيا خلال سنة 2010 مقارنة مع عام 2009 ، و بنسبة قدرت ب 3ر0 في المائة ، وهو ما يمثل أول تراجع للمهاجرين المغاربة على وجه الخصوص وللمهاجرين الأجانب على وجه العموم منذ 15 سنة ، ليبلغ العدد الحالي للمهاجرين بإسبانيا 7ر5 مليون نسمة. وأشارت الإحصائيات الصادرة عن المعهد الوطني الاسباني للإحصاء أن 4ر2 مليون من المهاجرين الذين يشكلون 2ر12 في المائة من نسيج سكان اسبانيا، هم من مواطني الاتحاد الأوروبي فيما يبلغ الوافدون من خارج الاتحاد 3ر3 مليون نسمة. وأضافت نفس الإحصائيات أن الرعايا الرومانيين يمثلون أكبر جالية أجنبية في إسبانيا حيث بلغ عددهم 3ر864 ألف، تليهم الجالية المغربية ب 770 ألف نسمة، وبريطانيا ب 391 ألف نسمة، فيما يحتل مهاجرو الاكوادور المرتبة الرابعة ب 359 ألف مواطن، ويبلغ عدد المهاجرين الألمان 196 ألف نسمة. وأوضحت الإحصائيات ذاتها، أن جزر البليار تحتضن أكبر نسبة من الأجانب القاطنين بإسبانيا، إذ تصل نسبتهم 8ر21 في المائة ، يليها إقليم فالنسيا ب 2ر17 في المائة، فيما تبلغ نسبة المهاجرين القاطنين في العاصمة مدريد، وفي إقليم مورسيا (جنوب الأندلس) 4ر16 في المائة لكل منهما. ويشكل جنس الذكور 3ر49 في المائة من إجمالي سكان اسبانيا، فيما بلغت نسبتهم 2ر52 في المائة من العدد الإجمالي للمهاجرين. ويذكر أن العدد الإجمالي لسكان اسبانيا حسب الإحصائيات الرسمية لسنة 2010 بلغ 1ر47 مليون نسمة، أي ما يمثل ارتفاعا بنسبة 3ر0 في المائة مقارنة مع العدد المسجل سنة 2009 ، وتشكل الأندلس (جنوبإسبانيا) الجهة الأكثر تعدادا للسكان على صعيد مناطق إسبانيا ،حيث بلغ عدد القاطنين بها 4ر8 مليون نسمة، تليها جهة كاطالونيا (شمال شرق اسبانيا) ب5ر7 مليون نسمة ،في الوقت الذي بلغ فيه عدد سكان جهة مدريد 4ر6 مليون نسمة.