اعتقلت الشرطة صباح أمس الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس امرأتين منقبتين وعدداً آخر من المحتجين، كانوا يشاركون في تظاهرة غير مرخص لها مناهضة للبدء بتطبيق قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وشرعت السلطات الفرنسية فعليا في تطبيق قانون حظر ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة تحت طائلة دفع غرامة، لتصبح بذلك أول بلد أوروبي يقدم على مثل هذا الاجراء . وبموجب القانون المثير للجدل الذي أقره البرلمان الفرنسي في أكتوبر الماضي بات محظوراً، تحت طائلة دفع غرامة مالية، إخفاء الوجه بحجاب أو خوذة أو قناع، في كل الأماكن العامة، أي الشوارع، الحدائق العامة، محطات النقل المشترك والمتاجر. ويتزامن البدء في تطبيق هذا التشريع الجديد مع عودة النقاش حول العلاقة بين الإسلام والعلمانية إلى مقدمة الواجهة السياسية قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2012، التي تتزايد فيها حظوظ الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) ومرشحتها مارين لوبن في الانتقال للدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي .