اعتقلت الشرطة الفرنسية سيدتين منتقبتين وعدداً آخر من المحتجين، خلال تظاهرة معترضة على حظر الحجاب في الأماكن العامة. وبدأت فرنسا، اليوم الاثنين 11-4-2011، تطبيق قانون حظر ارتداء النقاب أو البرقع، في الأماكن العامة، تحت طائلة دفع غرامة، لتصبح فرنسا بذلك أول بلد أوروبي يقدم على تطبيقه. قانون الحظر هذا أقره البرلمان في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول عام 2010، وهو يستهدف أقل من 2000 امرأة في بلد يضم ما بين أربعة ملايين وستة ملايين مسلم. وحول توقيف السيدتين، أوضح مفوض الشرطة المكلف بالمحافظة على النظام العام أليكسيس مارسان لوكالة فرانس برس "اليوم لم يتم توقيف هؤلاء الاشخاص بسبب ارتداء النقاب. بل تم بسبب عدم احترامهم إعلان التظاهرة". ففي فرنسا ينبغي الإعلان مسبقاً عن أي تظاهرة للحصول على ترخيص. وبغياب الإعلان يتم منع التظاهرة تلقائياً". وأفاد المفوض مارسان بأنه تم توقيف سيدتين منتقبتين وأخرى محجبة مكشوفة الوجه ومسؤول من الداعين الى التجمع أمام كاتدرائية نوتردام في باريس. وأكد منظم التجمع رشيد نكاز من جمعية "لا تمس دستوري" في اتصال هاتفي مع فرانس برس أنه "أوقف الى جانب صديقة منتقبة" أمام قصر الاليزيه مقر رئاسة الجمهورية الفرنسية صباحاً قبل التظاهرة المرتقبة أمام نوتردام. وقال: "كنا نريد ان يصاغ بحقنا محضر رسمي بتهمة وضع النقاب، لكن الشرطة رفضت كتابته"، مؤكداً أنه اقتيد "الى مركز الشرطة".