أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش يوم الثلاثاء بالداخلة، عن مشاريع هيكلية جديدة لتطوير قطاعي الصيد البحري والزراعة بالمنطقة. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة عقب زيارته لعدد من المشاريع لتثمين المنتوجات الفلاحية ومنتوجات الصيد البحري بالمدينة، أن الأمر يتعلق، في مقام أول، بمشروع لإحداث مناطق صناعية لتحويل منتجات البحر، بالداخلة ` كما هو الأمر بالنسبة للعيون. وأبرز أن هذا المشروع الكبير سيكون له أثر إيجابي على اقتصاد الجهة وستستفيد منه الساكنة المحلية بالنظر إلى كونه يساهم في إحداث مناصب الشغل وتنمية النشاط الاقتصادي. وأعلن الوزير أيضا عن مشروع إحداث سوق لبيع الأسماك بالداخلة، مذكرا في هذا الإطار بإطلاق برنامج بالمدينة لاستخدام الصناديق البلاستيكية المطابقة للمعايير الدولية المعمول بها في المجال، والتي تستعمل في عمليات تفريغ الأسماك في الموانئ. ويندرج هذا البرنامج في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية الجديدة لتطوير قطاع الصيد البحري المعروفة ب"مخطط آليوتيس"، الذي يهدف إلى تأهيل وتحديث مختلف مكونات هذا قطاع الصيد البحري. كما ذكر بإحداث سلسلة من النقط المهيأة لتفريغ الأسماك، بالجهة، والتي ستساهم في تطوير الخدمات وتحسين إطار عيش مهنيي الصيد التقليدي. وبخصوص قطاع الزراعة، قال اخنوش إنه "سيتم توقيع عقد -برنامج قيمته 700 مليون درهم، مع الفاعلين في مجال تربية الهجن قصد النهوض بهذا القطاع. كما تطرق أخنوش إلى برنامج لوزارة الفلاحة والصيد البحري بقيمة 100 مليون درهم، يروم حماية الماشية من آثار الجفاف في الأقاليم الجنوبية إضافة إلى إجراءات تهدف إلى تطوير مكونات الزراعة الحديثة في المنطقة في إطار مخطط المغرب الأخضر. وكان أخنوش، بالمناسبة ، على مشاريع وبرامج أنجزت في مجالي الفلاحة والصيد البحري، اللذين يعتبران من أهم القطاعات في الاقتصاد الجهوي من حيث الأنشطة والتشغيل والاستثمار. وقام الوزير والوفد المرافق له بزيارة ضيعة لزراعة الخضروات، خاصة الطماطم، الذي تعد نشاطا ينتشر بشكل كبير بإقليم وادي الذهب، بفضل المناخ المعتدل السائد طوال السنة في المنطقة، ووجود مياه جوفية قابلة للاستغلال، والبعد عن مصادر التلوث، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم الاستثمار، ورفع رهاني التنافسية والجودة. كما زار الوفد الرسمي، بعد ذلك، مركزا لإنتاج الأجبان من حليب الناقة، وهي تجربة فريدة من نوعها على صعيد المملكة، والتي تندرج في إطار مبادرات الوزارة للنهوض بالمنتوجات الفلاحية المحلية، وتعزيز قطيع الإبل ومنتجاتها، ودعم المربين وحماية قطيع الإبل. ويتعلق هذا المشروع، الذي تصل ميزانيته إلى 85ر7 مليون درهم، والذي تديره تعاونية نسائية بالداخلة بدعم من المديرية الجهوية للفلاحة، بإنجاز خمس وحدات لإنتاج الأجبان من حليب الناقة. ويندرج في إطار مشروع تنمية الهجن بالمنطقة، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة تقارب 100 مليون درهم، ممولة في إطار "المخطط الجهوي الأخضر". واستمع الوزير، بنفس المناسبة، إلى شروحات حول البرامج الاستعجالية لمكافحة آثار الجفاف برسم سنتي 2010 و2011، والتي تم تخصيص غلافين ماليين لهما بقيمة 12 مليون درهم سنويا، ممولة من صندوق التنمية القروية. وتهم هذه البرامج الحفاظ وحماية الماشية من خلال سلسلة من التدخلات تهم دعم ونقل الأعلاف، وتكثيف عملية التأطير الصحي للماشية والتزويد بالماء من خلال حفر وتجهيز عدد من الآبار. وقد شهد عدد قطيع الإبل بجهة وادي الذهب لكويرة خلال السنوات الأخيرة نموا ملموسا، إذ يقارب حاليا أزيد من 25 ألف رأس، في حين يبلغ الإنتاج من لحوم الإبل 258 طنا سنويا والإنتاج من الحليب أربعة ملايين لتر سنويا. وزار أخنوش أيضا ورش بناء مقر جديد للمديرية الجهوية للفلاحة، وهو مشروع تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 85ر5 مليون درهم. و زار أيضا ميناء الداخلة حيث تابع شروحات حول برنامج استعمال وتعميم صناديق بلاستيكية، والتي ستتم الاستعانة بها في عمليات تفريغ الأسماك بالموانئ. ويندرج هذا البرنامج في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية الجديدة للنهوض بقطاع الصيد البحري، التي تحمل اسم مخطط "أليوتس"، والرامية إلى تأهيل وتحديث مختلف جوانب قطاع الصيد. كما تفقد وحدة صناعية لتجميد الأسماك بالمنطقة الصناعية "سلام"، التي تضم حوالي 90 وحدة لمعالجة وتجميد المنتجات البحرية.