أصبح انتر ميلان الايطالي مهددا بشكل كبير بالتنازل عن لقبه بعد سقوطه المذل في ملعبه أمام شالكه الألماني 2-5 فيما قطع ريال مدريد الاسباني شوطا كبيرا نحو بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2003 بعد فوزه الكبير على ضيفه توتنهام الإنجليزي 4-صفر يوم الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في لقاءين تأثر خلالهما الخاسرين بالنقص العددي في صفوفهما. في ملعب جوزيبي ميازا فشل إنتر ميلان في الحفاظ على الهدف المبكر الذي تقدم به في الدقيقة الأولى عن طريق لاعب وسطه الصربي ديان ستانكوفيتش ، وتلقى الفريق هزيمة مخزية قد تطيح به من البطولة. ورد جويل ماتيب بهدف لشالكه في الدقيقة 17 ولكن دييجو ميليتو منح التقدم مرة أخرى لإنتر ميلان في الدقيقة 34 . وقبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول أدرك إيدو التعادل لشالكه. وسجل المهاجم الأسباني المخضرم راؤول جونزاليس الهدف الثالث لشالكه بعد مرور ثماني دقائق من بداية الشوط الثاني ، ليحرز الهدف ال70 له خلال مسيرته بدوري أبطال أوروبا. وزادت أوجاع إنتر ميلان في الدقيقة 57 بعد أن سجل مدافعه اندريا رانوكيا هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه. واستمر سوء الحظ في ملازمة الفريق الإيطالي بعد أن أشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء الثانية في وجه كيفو في الدقيقة 63 . واستغل شالكه النقص العددي في صفوف أصحاب الأرض وأحرز هدفا خامسا حمل توقيع إيدو في الدقيقة 75 . ولن تكون مهمة انتر ميلان الذي لعب بعشرة لاعبين في نصف الساعة الاخير من اللقاء بعد طرد الروماني كريستيان شيفو سهلة على الإطلاق في تكرار سيناريو الدور الثاني عندما خسر أمام الفريق الألماني الآخر بايرن ميونيخ صفر-1 في ميلانو قبل ان يفوز ذهابا في ميونيخ 3-2 ما يعني ان حلمه في ان يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه في دوري أبطال أوروبا أصبح في مهب الرياح ولن يتمكن على الأرجح من تحقيق ثأره من شالكه الذي حرمه من الفوز بلقب بطل كأس الاتحاد الأوروبي عام 1997 بالفوز عليه في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-1. وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو" حيث مني ريال مدريد السبت الماضي بهزيمته الأولى بين جماهيره هذا الموسم بخسارته أمام خيخون (صفر-1) قطع النادي الملكي بدوره أكثر من نصف الطريق أيضا نحو بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2003 حين خرج على يد يوفنتوس الايطالي وذلك بفوزه على ضيفه توتنهام 4-صفر مستفيدا من طرد بيتر كراوتش منذ الدقيقة 15. واستعاد ريال مدريد في مواجهة يوم الثلاثاء خدمات البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مباراة السبت أمام خيخون كما عاد البرازيلي مارسيلو إلى التشكيلة التي بدأها مورينيو بالتوغولي ايمانويل اديبايور في المقدمة في ظل غياب الفرنسي كريم بنزيمة فيما بقي الأرجنتيني غونزالو هيغواين على مقاعد الاحتياط بعدما شارك في الشوط الثاني من مباراة السبت بعد غيابه لفترة طويلة في حين لعب مواطنه انخيل دي ماريا منذ البداية بعد ان حام الشك حول مشاركته بسبب الإصابة. في الجهة المقابلة استعاد مدرب توتنهام هاري ريدناب خدمات الجناح الويلزي المميز غاريث بايل الذي لعب أساسيا كما حال المدافع الفرنسي وليام غالاس وذلك بعد تعافيهما من الإصابة فيما استبعد ارون لينون عن التشكيلة الأساسية قبيل انطلاق اللقاء بسبب المرض فلعب بدلا منه جيرماين جيناس. و افتتح اديبايور التسجيل لريال مدريد بعد مرور خمس دقائق وأضاف الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 57 قبل أن يحرز الأرجنتيني انخيل دي ماريا الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 72 . وقبل دقيقتين على نهاية المباراة أحرز البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفا رائعا لريال مدريد لتصبح فرصة الفريق كبيرة في العبور إلى المربع الذهبي. وعانى فريق توتنهام بشدة عقب طرد مهاجمه الدولي بيتر كراوتش بعد مرور ربع ساعة لحصوله على البطاقة الصفراء. وتقدم النادي الملكي بهدف بعد مرور خمس دقائق عن طريق اديبايور الذي انقض برأسه على الضربة الركنية التي نفذها الألماني مسعود أوزيل وسدد في الشباك وسط غياب المراقبة الدفاعية وفي الوقت الذي فشل فيه لوكا مودريتش في تشتيت الكرة قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه. وتحولت الأمور إلى الأسوأ لفريق توتنهام بعد مرور ربع ساعة عبر حصول كراوتش على البطاقة الصفراء الثاني لتدخله بعنف مع مارسيلو. وفي الدقيقة 57 أضاف اديبايور الهدف الثاني له ولفريق من ضربة رأسية إثر تمريرة متقنة لمارسيلو. وسجل دي ماريا أجمل أهداف المباراة في الدقيقة 72 بعدما تلقى تمريرة من أوزيل في الجبهة اليمنى ليسدد كرة رائعة بقدمه اليمنى عرفت طريقها للشباك ، محرزا ثالث أهداف فريقه. وقبل النهاية بدقيقتين سجل رونالدو العائد من الإصابة هدفا رائعا بقدمه اليمنى بعد تمريرة من البرازيلي كاكا. وتقام مباراتا الإياب في 13 ابريل الحالي.