قال نائب وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، إن بلاده تشعر بالقلق للزيادة الملحوظة في وجود تنظيم القاعدة في ليبيا، وتخشى أن تضع الجماعات المتشددة أيديها على الأسلحة المتداولة في البلاد. وقال مساهل خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، أليستر بورت، إن الصراع المتواصل في ليبيا ، يعرض استقرار منطقة الساحل الأفريقي للخطر. وأكد المسؤول الجزائري معارضة بلاده للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، حيث قالت الجزائر إنه يتجاوز قرار الأممالمتحدة الذي سمح لدول التحالف بالتدخل لحماية المدنيين. وقال إن استمرار القتال لفترة طويلة سيؤخر عودة الاستقرار إلى ليبيا ، وستكون له تداعيات على الاستقرار والأمن في المنطقة. من جهة أخرى، قالت منظمة حقوق الإنسان« هيومن رايتس ووتش»، إن شرق ليبيا تتناثر فيه كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة والأسلحة والذخائر المتروكة وغير المؤمنة والألغام الأرضية التي زرعت منذ وقت قريب خلال القتال الأمر الذي يشكل خطرا بالغا على المدنيين. وأضافت أنه مع فقدان الحكومة سيطرتها على شرق ليبيا ، فإن المقاومين المسلحين والمدنيين أتيح لهم الوصول إلى مستودعات عسكرية كبيرة للأسلحة والذخائر تركتها القوات الحكومية. وبين هذه المستودعات منشأة رجمة في الضواحي الشرقية لبنغازي، ومنشأة أخرى في المشارف الشرقية لمدينة أجدابيا. ودعت المجلس الوطني الانتقالي في شرق ليبيا إلى حماية مستودعات الذخيرة في المناطق الخاضعة لسيطرته، مشددة على وجوب تأمين ومراقبة وتطهير المناطق التي توجد بها ذخائر غير منفجرة أو متروكة. وقال بيتر بوكارت -مدير الطوارئ في منظمة «هيومن رايتس ووتش»- في بيان «حينما يستطيع المدنيون العاديون وحتى الأطفال دخول مستودع للأسلحة وأخذ صواريخ مضادة للدبابات وألغام أرضية وصواريخ أرض-جو قادرة على إسقاط طائرة مدنية، فإن الوضع يكون مشكلة حقيقية».