يجري عبد العاطي العبيدي نائب وزير الخارجية الليبي، مباحثات في تركيا ثم مالطا, في إطار جولة خارجية شملت اليونان, لعرض «رغبة» ليبية في تسوية الأزمة الراهنة وإنهاء القتال. وقال العبيدي عقب مباحثات في اليونان مع رئيس الوزراء ، جورج باباندريو، إن ليبيا تريد حلا لإنهاء القتال, مشيرا إلى أن محطته المقبلة ستكون تركيا ومالطا. بدورها ، قالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان «عقب الاجتماع مع المبعوث الليبي، يبدو أن السلطات الليبية تريد حلا». وذكر البيان أن «هناك حاجة لجهد جاد من أجل السلام والاستقرار في المنطقة». وقبيل هذا الاجتماع، أجرى باباندريو محادثات مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، وقادة سياسيين آخرين بشأن الوضع في ليبيا. كما أجرى باباندريو اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي، بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا, حيث أبلغه -طبقا لبيان الخارجية اليونانية- بضرورة الاستجابة لجميع طلبات المجتمع الدولي، وتنفيذ قرار مجلس الأمن، ووقف العنف وووقف إطلاق النار فورا, والتوقف عن استهداف المدنيين. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن زيارة العبيدي لليونان, جاءت بناء على طلب من السلطات الليبية. وكان مصدر أمني أكد، في وقت سابق، لوكالة الأنباء الألمانية أن العبيدي سافر إلى اليونان على متن طائرة انطلقت من مطار جربة التونسي, بعد أن دخل في وقت سابق عبر بوابة رأس جدير الحدودية المشتركة. وأعلنت وكالة الأنباء التونسية أن زيارة العبيدي ليست رسمية، ولا تندرج في إطار إجراء اتصالات مع السلطات التونسية. يذكر أنه يتعذر على عدد من المسؤولين الليبيين السفر إلى الخارج انطلاقا من ليبيا بسبب الحظر الجوي المفروض على هذا البلد بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973. وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ ، قد قال في وقت سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه لا مستقبل لليبيا في ظل نظامها الحالي، لأنه «معزول دوليا ولا يستطيع الصمود في هذا الوضع وهو غير قادر على بيع أي نفط». وعبّر هيغ عن اعتقاده بأن احتمال الجمود يجب أن يشجع الناس في طرابلس على التفكير جيدا بأن على القذافي أن يرحل الآن. من ناحية أخرى، شدد هيغ على أن بريطانيا أو أيا من حليفاتها ليست لديها أي خطط لتسليح الثوار في ليبيا، لكنه لم يستبعد هذا التوجه ، حيث اعترف بوجود بعض الغموض في قرارات الأممالمتحدة بشأن الحظر المفروض على الأسلحة إلى ليبيا. وكانت بريطانيا قالت في وقت سابق إنها أرسلت فريقا من الدبلوماسيين إلى مدينة بنغازي، شرق ليبيا للاجتماع مع المجلس الوطني الانتقالي. وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أن الوفد -الذي وصل، السبت الماضي، برئاسة سفير بريطانيا لدى روما كريستوفر برنتيس- «سيسعى للتوصل لمزيد من المعلومات عن المجلس الوطني الانتقالي وأهدافه وما يحدث في ليبيا بصورة أوسع.