سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طواف المغرب 2011 يدخل اليوم حظيرة الهادي بنعيسى تتويج طارق الشاعوفي بطلا لنصف مرحلة أزيلال و قلعة السراغنة أعطى شحنة معنوية وتحفيزا قويا للعناصر الوطنية
... ثلاث مراحل ما زالت متبقية في عمر طواف المغرب في دورته الرابعة والعشرين ، أولاها وهي الثامنة المبرمجة هذا اليوم بين فاسومكناس على مسافة 120 كلم ، والتي من شأنها أن تمنح نقطا جديدة للمتنافسين على الظفر بلقب هذه السنة التي يظهر من خلال المنافسات التي جرت حتى الآن أنه لن يحسم الا في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأخيرة المبرمجة يوم الأحد بين تمارة والدار البيضاء على مسافة 120... على أن مرحلة الغد المبرمجة بين مكناس والرباط على مسافة 140 كلم لن تخلو هي الأخرى من اثارة وتشويق ، نتمنى أن ينهيها الدراجون المغاربة وهم على منصة التتويج بالنقط الكثيرة المؤهلة لألمبياد لندن 2012 ، ولعل في تتويج البطل المغربي طارق الشاعوفي في نصف المرحلة التي ربطت بين أزيلال وقلعة السراغنة على مسافة 128 كلم ما زرع في العناصر الوطنية حماسا كبيرا من شأنه أن يحفزهم على بذل المزيد من الجهد ، في مقدمتهم البطل عادل جلول الذي ينافس من أجل القميص الأصفر . وهكذا فقد فاز الدراج المغربي طارق الشاعوفي المنتمي للمنتخب الوطني الأول بنصف المرحلة السادسة التي ربطت ، بين أزيلال وقلعة السراغنة على مسافة 128 كلم قاطعا المسافة في ظرف 3 س و 3 د و15 ث، متقدما بالسرعة النهائية على الإيطالي ليوناردو بينيزوتيو والببوريكيني ويدراغو، فيما فاز الدراج التركي اسماعيل أسكوي بالشطر الثاني من المرحلة السادسة لطواف المغرب ، التي ربطت بين قلعة السراغنة وبني ملال على مسافة 70 كلم . قاطعا المسافة في ظرف 2 س و 7 د و 9 ث متقدما بالسرعة النهائية على الجنوب إفريقي جوهان رابي والتركي الآخر ميرت موتلد بنفس التوقيت. وكانت كوكبة مكونة, بالإضافة إلى ثلاثي مقدمة ترتيب نصف المرحلة الأولى, من التونسي سيد علي عكوش والجزائري عبد المالك مدني والبلغاري تشانلييف كيريلوف, من فريق كونيكا التركي, قد انسلت عن الكوكبة منذ الخروج من مدينة أزيلال بحوالي 35 كلم , وظلت كذلك إلى غاية خط الوصول. وقال الشاعوفي بعد هذا, أن هذا الفوز يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إليه وقيمة معنوية لباقي زملائه وتحفيزا لهم للفوز بإحدى المراحل المتبقية, مضيفا أنه كان يأمل في أن يتوج بمرحلة ما من مراحل الدورة, وهو ماتأتى له بفضل تعليمات المدير التقني الوطني الذي حثه على التقدم منذ بداية السباق والتي طبقها دون تردد. ومضيفا ان المرحلة لم تكن صعبة للغاية, رغم بعض المرتفعات من الدرجة الخامسة أو السادسة والرياح الجانبية التي كان يتفاداها ببقائه خلف المجموعة الصغيرة التي كان ضمنها, مشيرا إلى أنه كان متخوفا من إنهاء السباق بالسرعة النهائية لكنه أخرج كل ما في جعبته ونجح في انتزاع الفوز الأول للمغرب في طواف هذه السنة. أما الشطر الثاني من المرحلة السادسة بين قلعة السراغنة وبني ملال, فعاد الفوز فيها للتركي إسماعيل أكسوي الذي حسم بدوره السباق بالسرعة النهائية بتحقيقه 2 س و07 د و02 ث أمام الجنوب إفريقيين يوهان رابي (متصدر الترتيب العام) وبراون أران بالتوقيث ذاته.وحل أول مغربي في هذا الشطر, عماد الدين مبتكر, في الرتبة ال` 12 متقدما على إسماعيل العيون وعادل جلول بنفس التوقيت وهو2 س و07 د و02 ث.. وبالنسبة للترتيب العام الفردي, احتكر الجنوب إفريقي يوهان رابي القميصين الأصفر لليوم السادس على التوالي والأخضر المخصص لمتصدر الترتيب العام حسب النقط بتوقيت 24 س و59 د و29 ث, أمام مواطنه داريل إمبي والمغربي عادل جلول بنفس التوقيت, كما حل أولا في الترتيب العام حسب النقط بمجموع 43 نقطة, متقدما على أران براون ب41 نقطة والبلغاري أندونوف بيتروف دانيال ب32 نقطة. أما أول مغربي, طارق الشاعوفي, فجاء في الرتبة السادسة برصيد 17 نقطة, في حين حل عادل جلول في المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة. ومايزال المنتخب المغربي حرف ألف في المركز الثاني للترتيب العام حسب الفرق بتوقيت 75 س و01 د و50 ث, خلف فريق كوبيكا الجنوب إفريقي ب75 س و01 د و42, في حين عاد المركز الثالث لفريق ميتش غيرشيوتي الإيطالي ب75 س و04 د و18 ث.وانتزع الدراج المغربي أحمد حنفي القميص الأصفر المخصص لأصغر متسابق يبلغ خط الوصول ضمن ال` 40 دراجا الأوائل. هذا في الوقت الذي انسحب فيه المغربي سفيان هدي عضو النادي المكناسي والمنتخب الأولمبي المغربي من المنافسة, بعد سقوطه في الشطر الأول من المرحلة السادسة وإصابته بجروح على مستوى الرجل اليمنى, ليصبح ثالث دراج مغربي يغادر المنافسة بعد عبد العاطي سعدون ومروان آيت أوفقير من المنتخب المغربي للأمل.
عبد اللطيف الشرايبي : لم أفهم كيف ارتكب تقنيو الجامعة خطأ في عدد الكيلومترات؟ وتعليقا على هذه المرحلة بشطريها الأول والثاني قال الزميل عبد اللطيف الشرايبي قيدوم الصحفيين الرياضيين المغاربة الذين غطوا جميع الطوافات التي جرت حتى الآن ، ان المرحلة تميزت بطول قسمها الأول بين أزيلال وقلعة السراغنة ، وكذلك بالحرارة المفرظة التي شهدها هذا اليوم ، لكن كل هذا ذاب أمام الفوز التاريخي للبطل المغربي الواعد طارق الشاعوفي المعروف بسرعته النهائية . أما الجزء الثاني من المرحلة والتي ربط بين قلعة السراغنة وبني ملال ، فقد تميز بالخطأ التقني الذي ارتكب في عدد الكيلومترات التي تعدى ما يسمح به القانون ، مما جعل الكل يتساءل : كيف أن الجامعة التي تتوفر على أطر تقنية من الدرجة الأولى ، ترتكب خطأ فادحا من هذا النوع ؟ مما اضطر معه المنظمون الى اعطاء انطلاقة الجزء الثاني من المرحلة من على بعد 30 كلم عن مدينة قلعة السراغنة ، الشيء الذي جعل المتسابقين لم يبذلوا أي جهد وكانوا يسيرون ببطء شديد جدا . والملاحظ أن هذا الحدث يعد الأول من نوعه في تاريخ طوافات المغرب .