إذا كانت عبارة ً الشعب يريد إسقاط الفساد ً قد وحدت كل المتظاهرين منذ أيام فإن بمنطقة سيدي البرنوصي ومنذ زمان قد وحدتهم عبارة المطالبة بمعاقبة الفاسدين ومحاكمة ناهبي المال لكن للأسف الشديد هذه المطالب لم تعرف طريقها للتطبيق نتيجة التستر وًالتمياكً عن ملفات الفساد والنهب والسلب الذي دمر المنطقة برمتها وجعلها محرومة من ملاعب وحدائق ومنتزهات وكورنيش مع العلم أن الله حبا هذه المنطقة ببحر يمتد على مسافة 5 كلومترات لكن مرة أخرى وللأسف الشديد فأن الرؤساء السابقين الفاسدين ومن كان يدور في فلكهم من سلطة محلية فاسدة ومستشارين كان همهم الوحيد الإستحواذ على الميزانيات لملء حسابتهم وتجهيز الضيعات والفيلات بعد كانوا يقتسمون الكراء مع الجيران، أمثال هؤلاء الذين يجوبون الشوارع بسياراتهم الفارهة دون محاسبة أو معاقبة هم من يثير حنق المواطنين. فإذا كان وزير العدل قد تحرك مؤخرا داعيا الوكلاء العامين إلى الحرص على تسريع الإجراءات المرتبطة بقضايا الفساد المالي المعروضة على المحاكم فشباب البرنوصي ينتظر على أحر من الجمر إنزال العقاب على من فوت عليهم فرص التنمية وتركهم يعيشون ضحايا الإقصاء والتهميش. الفرق بين الأمس واليوم هو أن الوضع لم يعد يتحمل وجود أمثال هؤلاء الفاسدين والإنتهازيين داخل مؤسساتنا وبين ظهرانينا، الشعب/الشباب يريد حملة تطهيرضد رؤوس الفساد المتورطين في ملف ملعب الجماعة ومسكن حلبة الأطفال والمقهى التي بنيت بأموال المبادرة ظلما وعدوانا و المليار ونصف الذي أهدر على ما يشبه الحديقة / وملايير الدراهم التي نهبت على بناية الجماعة والمسرح......واللائحة طويلة غير كافية لكي تحرك وزارة الداخلية والنيابة العامة المتابعة في حق من يتهمهم الشباب بالفساد فأمامها تقارير مفصلة أنجزتها السلطة المحلية في حقهم. ويتمنى الجميع أن تفتح.