أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، يوم الأحد في الراشيدية، سلسلة من الإجراءات العملية قصد إصلاح الخسائر الناجمة عن الفيضانات خاصة في المجال الفلاحي التي اجتاحت مؤخرا إقليمالراشيدية. وأوضح السيد أخنوش، خلال اجتماع خصص لتقييم الخسائر ودراسة الإجراءات العاجلة الواجب اتخاذها لإصلاح الوضع بالإقليم, انعقد بحضور وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرة وعامل إقليمالراشيدية والمنتخبين وممثلي السلطات المحلية، أن وزارته قد خصصت غلافا ماليا قدره23 مليون درهم لإصلاح الخسائر المسجلة, خاصة في المجال الفلاحي (تدهور البنيات التحتية المائية الزراعية ونفوق الماشية وضياع الأشجار المثمرة...) وأشار الوزير أيضا إلى أن إقليمالراشيدية مدعو إلى الاضطلاع بدور كبير في تفعيل مخطط المغرب الأخضر، بالنظر لوفرة الأراضي الفلاحية غير المستغلة والموارد المائية الهامة التي ينبغي تثمينها بالمنطقة, مؤكدا حرصه على أن يصبح إقليمالراشيدية ورشا كبيرا في إطار هذا المخطط. وذكرت السيدة بنخضرة، من جهتها، أن هذل الاجتماع يقيم حجم التدخلات التي قامت بها الحكومة على جميع المستويات لإصلاح الوضع بالمناطق المتضررة، مبرزة الجهود الهامة التي بذلتها السلطات المحلية والإقليمية والمصالح الخارجية دون كلل لإعادة الوضع، في أحسن الظروف, إلى ما كان عليه في السابق... يشار إلى أن السلطات المحلية والمصالح الخارجية المعنية، عبأت لمواجهة الطابع الاستثنائي للأمطار الغزيرة التي تهاطلت في التاسع والعاشر من أكتوبر الجاري على اقليمالرشيدية، وسائل لوجستية مهمة من أجل حماية الساكنة وممتلكاتهم. وترتكز المخططات الاستعجالية المنجزة تحت اشراف عامل اقليمالرشيدية القائمة على إشراك المنتخبين ومكونات المجتمع المدني، على عدة محاور منها حماية وانقاذ السكان في وضعية صعبة والإجلاء الوقائي للسكان المتواجدين في مناطق مهددة، وكذا فك العزلة عن الأحياء والدواوير المهددة. كما تروم هذه المخططات التدخل في أقرب الآجال من أجل إعادة حركة السير إلى حالتها الطبيعية في الشبكات الطرقية وتوزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء ومساعدة الأسر التي انهارت مساكنها أو التي جرفتها الأمطار, إلى جانب توزيع المواد الغذائية الأساسية وتقديم المساعدة الطبية. وقد تسببت التساقطات المطرية الغزيرة في وفاة خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال, وإلحاق أضرار مادية خاصة بالقطاع الفلاحي قدرت ب34 ر23 مليون درهم.